هي الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن مرداس الكلبي، إحدى زوجات الإمام الحسين (عليه السلام)، كان لها من الولد السيدة سكينة والطفل الرضيع المشهور بعبد الله.
كانت السيدة الرباب ضمن قافلة الإمام الحسين التي تحركت من المدينة إلى مكة وانتهاءً بكربلاء.
مما عُرف عن هذه السيدة الجليلة التي كانت من أفضل النساء وخيارهن أنها حزنت على سيد الشهداء (عليه السلام) حزناً أودى سريعاً بحياتها، فقد ذكر المؤرخون أنها لم تعِش بعد الإمام الحسين سوى سنة واحدة، ولم تجلس تحت ظل سقف بيت أبداً، وقيل عنها أنها أقامت بكربلاء سنةً ملازمة للقبر الشريف ثم عادت إلى المدينة بعد عودة السبايا، وقد خطبها الأشراف من قريش، فأبت عليهم وكانت تقول: مَا كُنْتُ لِأَتَّخِذَ حَمْوًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ، وبقيت حزينة كئيبة حتى بَليَت وماتت كَمَداً.
نسب قريش لمصعب الزبيري، ص59.
ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص191
الوافي بالوفيات للصفدي 14، ص53