في يوم الحادي عشر من محرم الحرام اخذ عمر بن سعد ( لعنة الله عليه ) بعد زوال الشمس ، بنات رسول الله سبايا الى الكوفة الى عبيد الله بن زياد ( لعنة الله عليه ) ، وقالت احداهن : (( بحق الله إلا ما مررت بنا على مصرع الحسين فلما نظرت النسوة إلى القتلى صحن ويضربن وجوههن )) . قال فو الله لا أنسى زينب بنت علي ( عليه السلام ) وهي تندب الحسين ( عليه السلام ) وتنادي بصوت حزين وقلب كئيب : (( وا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسين مرمل بالدماء مقطع 59الأعضاء وبناتك سبايا إلى الله المشتكى وإلى محمد المصطفى وإلى علي المرتضى وإلى حمزة سيد الشهداء وا محمداه هذا حسين بالعراء يسفي عليه الصبا قتيل أولاد البغايا يا حزناه يا كرباه اليوم مات جدي رسول الله يا أصحاب محمداه هؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا )) .. قال احد رواة معركة الطف : (( فأبكت والله كل عدو وصديق ثم إن سكينة اعتنقت جسد الحسين ع فاجتمع عدة من الأعراب حتى جروها عنه )) ، بعد ذلك قال عمر بن سعد ( لعنة الله عليه ) في أصحابه (( من ينتدب للحسين فيوطئ الخيل ظهره )) فانتدب منهم عشرة وداسوا الامام ( عليه السلام ) بحوافر خيلهم حتى رضوا ظهره وصدره . واستمرت قافلة السبايا مسيرها الى الكوفة لمقابلة عبيد الله بن زياد ( لعنة الله عليه ) ورؤوس الشهداء في معركة الطف فوق الرماح يتفاخر بها جيش ال سفيان بقتلهم آل محمد واهل بيته واصحابهم الميامين .
( المجلسي/بحار الانوار،ج45،ص59-60 ) .