حبيب بن مظاهر الأسدي
حبيب بن مظاهر أو مظهر بن رئاب بن الأشتر بن ججوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قيس بن الحرث بن ثعلبة بن داوُد بن أسد يكنى ابا القاسم الفقعسي الأسدي، خدم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأختص بأمير المؤمنين ولازمه في سلمه وحربه، فكان من أصفياء أصحابه وحملة علومه، ويم استشهاده كان عمره (75 سنة).
استشهاده رضوان الله تعالى عليه
في يوم عاشوراء طلب الإمام الحسين ( عليه السلام ) من أصحابه ان يسألوا جيش الاموي ان يكفوا عنهم لأداء صلاة الظهر ، فقال الحصين بن تميم: (( إنها لا تقبل فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل !!! , الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله لا تقبل وتقبل منك يا حمار )) , وقاتل قتالا شديدا فحمل عليه رجل من بني تميم فضربه بالسيف على رأسه فسقط واراد ان ينهض فأذا بالحصين بن نمير يضربه بسيفه على رأسه بعدها جاء رجل من بني تميم حز رأسه الشريف ، فقال الامام الحسين ( عليه السلام ) بعد استشهاد حبيب : ( لله درك ياحبيب ، لقد كنت فاضلاً تختم القران في ليلة واحدة )) .(محسن العاملي/اعيان الشيعة ,ج3, ص553 ؛ علي نظري منفرد/قصة كربلاء،ص308-310)
مسلم بن عوسجة الأسدي
مسلم بن عوسجه بن سعد بن ثعلبة بن داود بن اسد بن خزيمة أبو حجل الأسدي السعدي، أحد شخصيات الكوفة المعروفة، صحابي عظيم الشأن جليل القدر فارس شجاع أخلص في الولاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وللإمام الحسين (عليه السلام)، كان صحابياً ممن رأى رسول وسمع حديثه
استشهاده رضوان الله تعالى عليه
وكان مسلم بن عوسجة في ميسرة الجيش فقاتل قتالا شديدا وبالغ في القتال وصبر على اهوال البلاء ولم يزل يضرب فيهم حتى شد عليه مسلم بن عبد الله الضابي وعبد الله بن خشكارة البجلي ( لعنهم الله ) فاشتركا في قتله وثارت لشدة الجلاد غبرة شديدة وما انجلت إلا ومسلم بن عوسجة صريع وبه رمق فمشى إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) فقال له : (( له رحمك الله يا مسلم )) ، وتلا قوله تعالى ((فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)) ، فدنا حبيب بن مظاهر على مسلم وقال : (( عز علي مصرعك يامسلم ابشرك بالجنة )) ، فقال مسلم بن عوسجة بصوت خفيف : (( بشرك الله بخير )) ، ثم قال حبيب : (( لو لا اعلم اني في الأثر لاحق بك ، لاحببت ان توصيني بكل ما اهمك )) فقال مسلم بن عوسجة : (( اوصيك بهذا – وأشار الى الحسين ( عليه السلام ) – ان تموت دونه )). (الزركلي/الاعلام، ج7 , ص 222 , ابن كثير / البداية والنهاية، ج 8 , ص 163؛ على نظري منفرد/قصة كربلاء، ص204)