هانيء بن عروة المرادي (رض)
هو هانئ بن عروة بن نمران بن عمرو بن قِعاس بن عبد يغوث بن مخدش بن عصم بن مالك بن عوف بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية المرادي المذحجي))) مخضرم سكن الكوفة وكان من خواص علي (ع) من زعماء اليمن الكبار في الكوفه ادرك النبي(ص) وصحبه ومن اصحاب امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ، شارك في حروب الجمل وصفين والنهروان، من اركان حركة حجر بن عدي الكندي
شهادته
عندما علم ابن زياد لعنه الله بوجود مسلم ب عقيل (ع) في دار هانيء بن عروة فابلغ محمد بن الأشعث وأسماء بن خارجة : ما فعل هانئ بن عروة ؟ , فقالا : ) أيها الأمير ، إنه عليل منذ أيام( فقال ابن زياد : وكيف ؟ وقد بلغني أنه يجلس على باب داره عامة نهاره ، فما يمنعه من إتياننا ، وما يجب عليه من حق التسليم ؟ , قالا : سنعلمه ذلك ، ونخبره باستبطائك إياه , فخرجا من عنده ، وأقبلا حتى دخلا على هانئ بن عروة ، فأخبراه بما قال لهما ابن زياد ، وما قالا له ، ثم قالا له : ) أقسمنا عليك إلا قمت معنا إليه الساعة لتسل سخيمة قلبه (، فدعا ببغلته ، فركبها ، ومضى معهما ، حتى إذا دنا من قصر الإمارة خبثت نفسه , فقال لهما : إن قلبي قد أوجس من هذا الرجل خيفة , قالا : ولم تحدث نفسك بالخوف وأنت برئ الساحة ؟ , فمضى معهما حتى دخلوا على ابن زياد ودار ما دار بينهما قال ابن زياد : والله ، لا تفارقني حتى تأتيني به , فقال هانئ : أو يجمل بي أن أسلم ضيفي وجاري للقتل ؟ والله لا أفعل ذلك أبداً , فاعترضه ابن زياد بالخيزرانة ، فضرب وجهه ، وهشم أنفه ، وكسر حاجبه ، وأمر به فضرب عنقه.
( الحاج عبد الامير القريشي , البالغون الفتح في كربلاء , القسم الاول , غير مطبوع )
سليمان بن رزين مولى الحسين بن علي (رض)
وهو سليمان المكنى بأبي رزين وقيل ان ابا رزين )هو اسم ابيه، وامه كبشة، جارية للحسين (ع) اشتراها بألف درهم، وكانت تخدم في بيت ام اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمية، زوجة الحسين، فتزوجها ابو رزين فأولدها سليمان
هو الشهيد الاول من شهداء هذه الثورة المقدسة من غير الهاشمين فانه رسول الإمام الحسين (ع) الى اشراف البصرة ورؤساء الاخماس فيها والذي قتله عبيد الله بن زياد ) لعنه الله( قبل يوم من تركه البصرة متوجها الى الكوفة، وذلك بسبب خيانة المنذر بن الجارود العبدي، الذي زعم انه خاف ان يكون الكتاب مدسوسا من عبيد الله بن زياد - وكانت بحرية بنت المنذر زوجة لعبيد الله بن زياد- فاخذ عبيد الله بن زياد الرسول فصلبه، او قدمه فضرب عنقه كما تقدم .
استشهاده:
قال ابو مخنف: كان الحسين (ع) كتب الى اهل البصرة كتابا وبعثه مع مولى له يقال له سليمان، وكتب بنسخة الى رؤوس الاخماس بالبصرة والى الاشراف، فكتب الى مالك بن مسمع البكري والى الاحنف بن قيس، والى المنذر بن الجارود، والى مسعود بن عمرو، والى قيس بن الهيثم، والى عمرو بن عبيد الله بن معمر، فجاءت منه نسخة واحدة الى جميع اشرافها
قال ابو مخنف: فكل من قرأ ذلك الكتاب من اشراف الناس كتمه، غير المنذر بن الجارود، فانه خشي بزعمه ان يكون مدسوسا من قبل عبيد الله بن زياد )لعنه الله(، فجاءه بالرسول من العشية التي يريد صبيحتها ان يسبق الى الكوفة، وأقرأه كتابه، فقدم الرسول فضرب عنقه
( الحاج عبد الامير القريشي , البالغون الفتح في كربلاء , القسم الاول , غير مطبوع )