ارسل عمر بن سعد لعنة الله عليه رسوله الى الامام الحسين ( عليه السلام ) في يوم 4 محرم لسنة 61 للهجرة فسأل الامام قائلا:(( ما جاء بك وماذا تريد ؟ ))،فقال الامام الحسين ( عليه السلام ) : (( كتب إلى أهل مصركم هذا إن أقدم فأما أذ كرهوني فأنا أنصرف عنهم )) ، فانصرف الرسول إلى عمر بن سعد لعنة الله عليه فأخبره الخبر فقال : (( إني لأرجو أن يعافيني الله من حربه وقتاله )) ، فكتب الى زياد بن عبيد الله لعنة الله عليه : (( (بسم الله الرحمن الرحيم) أما بعد فأنى حيث نزلت بالحسين بعثت إليه رسولي فسألته عما أقدمه وماذا يطلب ويسأل فقال كتب إلى أهل هذه البلاد وأتتني رسلهم فسألوني القدوم ففعلت فأما إذ كرهوني فبدا لهم غير ما أتتني به رسلهم فأنا منصرف عنهم . فلما قرئ الكتاب على ابن زياد ، قال : الآن إذ علقت مخالبنا به يرجو النجاة ولات حين مناص )) ، ( الطبري/تاريخ الأمم والملوك/ج4،ص310-311 ؛ أبو مخنف/مقتل الحسين،ج1،ص94 ) .