يقع هذا المقام في الربع الأخير من السوق الكبير لمحلة باب السلالمة، إحدى محلات مدينة كربلاء المقدسة، ويبعد عن العتبة الحسينية المقدسة مسافة 241 متراً، تم تشييد هذا المقام على واجهة إحدى دور المنطقة بالتحديد على العقار المرقم 322/75 سلالمة ، يُمثل هذا المقام المكان الذي التقى فيه الإمام الحسين (عليه السلام) بقائد الجيش الأموي، عمر بن سعد، في محاولة منه (عليه السلام) لإقامة الحجة على هذا الخبيث، حتى لا يكون لهم عذر أو ذريعة فيما يتذرعون بها من امره (عليه السلام) وقد كان موقع اللقاء نفسه هو المكان الذي عسكر فيه جيش ابن سعد لعنه الله.
تم بناء المقام لأول مرة عام 1113هـ، ثم جُدد عام 1352هـ (1934م)، وأعيد ترميمه مرة أخرى عام 1378هـ (1952م). وبعد سقوط النظام الصدامي المقبورعام 2003م، شهد المقام أعمال تجديد شملت تغليف قاعدته بالسيراميك، وإضافة شباك من الكروم الأبيض بعرض 2.25 متر وارتفاع 2.5 متر، محاطًا بإطار إسمنتي أخضر اللون، كما وُضعت فوق الشباك لوحة مزججة تحمل أبياتًا شعرية تعبّر عن الواقعة، لكنها لم تُذكر باسم الشاعر أو تاريخ نظمها.
الأبيات الشعرية المكتوبة على اللوحة:
إن الحسين ههــنا مع ابن سعد أعلنا *** في قوله مستفسرا لم القتـــال بيننا
ما جئت من تلقاء نفسي مذ تركت الوطنا *** لقد اتتنا كتبٌ من هؤلاء اللـــــعنا
يا أبن النبي المصطفى ان الفضا ضاق بنا *** غيرك لا نهوى ولا سواك نرضى مأمنا
لما أتيت نقضوا العهد وراموا الفتـــنا *** وضيعوا دين النبي المصطفى والسـننا
والآن اني يا ابن سعد قد أتيت معلنــا *** فان كرهتم موطني ذروني حتى أضعنا
الى الحجاز أو الى يثرب إما اليمنــا *** او اين ما شاء الاله اتخذه موطـــنا
فكلما أرشدهم ما زادوا إلا ضغنـــا *** وبقيت أنواره دوماُ تنير الأزمـــنا
المصدر
عبد الأمير القريشي،المراقد والمقامات في كربلاء،بيروت،بيت العلم للنابهين،2008،ط1،ص131