8:10:45
الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء دعوة ... الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة:  (المباهلة والأسرة المؤمنة: وحدة الموقف في زمن التحدي) عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على إعجاز الإمام علي "عليه السلام" في فن الإدارة والقيادة مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق الذاكرة المحلية للحمّامات الشعبية في المدينة تناس مساوئ الإخوان تستدم ودّهم ... محمد جواد الدمستاني بين فيضانات الشرق وجفاف الغرب... جدلية الطبيعة في قلب كربلاء المقدسة في ندوة علمية متخصصة... مركز كربلاء يفتح ملف أزمة المياه على طاولة البحث والنقاش فقيه العراق وإمام إيران... الرحلة العلمية للشيخ البهبهاني بين كربلاء والكاظمية وكرمانشاه من "كفن نويس" إلى إنارة الروضة الحسينية... حكاية أسرة خدمت الحرم والتاريخ مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحتضن نسخة أصلية من كتابٍ هندسي بارز يعود لعام 1956 الغطاء النباتي في كربلاء... بين قسوة المناخ وسحر التوازن البيئي دعوة  انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء تهنئة..... عيد الغدير الاغر ليس العجب ممن نجا كيف نجا، و أمّا العجب ممّن هلك كيف هلك ... محمد جواد الدمستاني دعوة
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
05:46 PM | 2024-12-10 769
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

مقام السيدة فضة ..علامة الإخلاص والولاء لأهل البيت في كربلاء

السيدة فضة، خادمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأهل البيت، كانت واحدة من الشخصيات التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) نشأت في بيت النبوة والرسالة، حيث نهلت من أدبهم وعلومهم وفضائلهم، مما جعلها مثالاً حياً للتقوى والإيمان، بحكم ملازمتها المستمرة للسيدة الزهراء (عليها السلام)، اكتسبت فضة معرفة عميقة بمقام أهل البيت وتعلمت منهم أخلاقهم الكريمة، مما جعلها تجسد معاني الكمال والفضيلة.

ظلّت السيدة فضة وفية لمولاتها بعد شهادة السيدة الزهراء (عليها السلام)، وواكبت السيدة زينب (عليها السلام) في جميع مراحل حياتها، بما في ذلك مشاركتها في واقعة الطف، حيث كانت شاهداً على الفاجعة الاليمة في كربلاء، ومع السبايا، نُقلت فضة إلى الشام، حيث بقيت إلى جانب السيدة زينب بعد حادثة الطف، وعاشت معها السنين التي تلت تلك الواقعة المأساوية، وعندما توفيت السيدة زينب، بقيت السيدة فضة ملازمة لقبرها، وقد جاورت قبرها في الشام حتى وفاتها، حيث دفنت في مقبرة باب الصغير في دمشق.

أما في كربلاء، فقد خُلدت ذكرى السيدة فضة في مقام خاص يقع في محلة باب النجف داخل مدينة كربلاء المقدسة، يقع هذا المقام داخل زقاق يُسمى زقاق شير فضة (وشير كلمة فارسية تعني اسد)، الذي يبعد حوالي 315 متراً عن العتبة الحسينية المقدسة، يقال إن سبب اختيار هذا  الموقع كما يذكر البعض انهم سمعوا من ابائهم عن اجدادهم بأن الأسد كان يربض في هذا المكان وجاءته السيدة فضة وكلمته بشأن الأجساد ، ما جعل هذا المكان ذا رمزية خاصة،على الرغم من عدم وجود تواريخ دقيقة لبناء المقام، إلا أن المشهور أن عمره يقدر بنحو 150 عاماً.

مقام السيدة فضة تم بناؤه في واجهة دار (الحاج مهدي قلي) وسط الزقاق، وتم تجديده بعد سقوط النظام البائد في عام 2003 من قبل المحسن صاحب الدار، كما هو مدون على جدار المقام، تم تغليف واجهة المقام بالمرمر الأبيض بارتفاع 1,20 متر، بينما يوجد في الأعلى لوحة فنية تُظهر صورة أسد رابض خلفه خيام، وهو مشهد يعكس رمزية القصة، من جانب المقام الأيسر، توجد كتيبة مكتوب عليها "حسين مني وأنا من حسين"،أما من الجانب الأيمن، فقد وُضعت قبة مغلفة بالكاشي الكربلائي الأخضر، مزخرفة بآيات من القرآن الكريم، مما يعكس الجوانب الدينية والروحية لهذا المقام المقدس.

المقام يتسم بلمسات فنية وتاريخية تزداد قيمة بتراكم الأيام، حيث ارتكزت قبة المقام على حزام أسطواني مغلف بالمرمر الأونكس الأخضر، وتحتوي وسط الحزام على شباك من الكروم يتم وضع النذور فيه، كما يتضمن المقام مصلى صغير، مما يتيح للزوار التفاعل الروحي والتعبير عن إيمانهم في هذا المكان الذي يُعتبر رمزاً من رموز الولاء لأهل البيت (عليهم السلام).

راجع

عبد الأمير القريشي،المراقد والمقامات في كربلاء، بيت العلم للنابهين،بيروت،2008،ط1،ص190

Facebook Facebook Twitter Whatsapp