اسمهُ ونسبهُ:- هو زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد(1). ولما نزل الحسين (عليه السلام)كربلاء ونزلها عمر بن سعد ، بعث الى الحسين (عليه السلام) كثير بن عبد الله الشعبي وكان فاتكا، فقال له، اذهب الى الحسين(عليه السلام)وسله ما الذي جاء به؟ قال: اسأله فإن شئتَ فتكتُ به فقال: ما اريد ان تفتك به ولكن اريد ان تسأله فاقبل الى الحسين(عليه السلام)، فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين (عليه السلام): اصلحك الله ابا عبد الله! قدجاءك شر أهل الارض واجرأهم علىٰ دم وأفتكهم، ثم قام اليه وقال: ضع سيفك قال: لا والله ولا كرامة انما أنا رسول، فإن سمعتم مني أبلغتكم ما أرسلت به اليكم وان أبيتم انصرفت عنكم فقال له أبو ثمامة: فاني آخذ بقائم سيفك ثم تكلم بحاجتك قال: لا والله ولا تمسه فقال له: فأخبرني بماذا جئت وأنا ابلغه عنك، ولا ادعك تدنو منه فإنك فاجر قال: فاستبا، ثم انصرف الى عمر بن سعد فأخبره الخبر، فأرسل قرة بن قيس التميمي الحنظلي مكانه فكلم الحسين(عليه السلام)(2).
استشهاده:- وخرج أبو ثمامة الصائدي، فوقف قبالة الحسين وقال: يا أبا عبدالله، إنّ قد هممت أن الحق بأصحابي، وكرهت أن اتخلف وأراك وحيدا بين أهلك قتيلا.فقال له: الحسين : تقدم فإنّا لاحقون بك عن ساعة(3).
رحمكَ الله ياابا ثـمامة ورحمة الله وبركاته.
..........................................
1. نسب معد واليمن الكبير، ابن الكلبي.
2. تاريخ الطبري.
3. مقتل الامام الحسين(ع)، السيد محمد بحر العلوم.