8:10:45
خلال زيارته إلى جامعة بغداد: وفد من المركز يعقد اجتماعاً مع مركز التخطيط الحضري والإقليمي استئنناف الدورات الفقهية في المركز المركز يقيم ورشة توعوية عن الحرائق  لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق (طاعة الحاكم الظالم ) .. محمد جواد الدمستاني في زيارة بحثية.. وفد أكاديمي من اليابان يزور المركز المركز يقيم دورة تطويرية عن الولاء الوظيفي منهل الوعي المعرفي عند آل البيت (عليهم السلام): إصدار جديد عن المركز زيارة المركز الى مديرية تخطيط محافظة كربلاء المقدسة  قائمقام قضاء المركز في محافظة كربلاء المقدسة يستقبل وفد المركز الصُلح و السلام مع العدو في عهد أمير المؤمنين عليه السلام .. محمد جواد الدمستاني إدارة المركز تعقد اجتماعاً مع شعبة العلاقات العامة والإعلام مكتب المركز في قم المقدسة ينظّم أول كرسي علمي لمناقشة بحوث مؤتمر السيد صاحب الرياض (قدس سره) بحضور نيابي وحكومي.. مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ورشة علمية عن (النقل في زيارة الأربعين) استئنناف الدورات الفقهية في المركز مدير مكافحة إجرام كربلاء يزور المركز إلى الصديقة الشهيدة في ذكرى رزيتها الخالدة إعلان مديرية شؤون العشائر في كربلاء تستقبل وفد المركز انعقاد الاجتماع التحضيري الثاني لمؤتمر الأربعين التاسع 2024 تذكر شهداء صفين و الحسرة بعدهم .. أين اخواني الذين ركبوا الطريق، و مضوا علي الحق؟ أين عمار؟ و أين ابن التيهان؟ و أين ذو الشهادتين؟ .. محمد جواد الدمستاني
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / الموقع الجغرافي
01:38 PM | 2020-10-10 2984
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

من مقومات توطن السياحة في مدينة كربلاء المقدسة (اليد العاملة)

 تمتلك كربلاء العديد من المقومات السياحية التي تعتمد عليها كعنصر اساسي من عناصر الجذب السياحي سواء كان محليا من داخل العراق او عالميا من مختلف ارجاء العالم

فتنفرد مدينة كربلاء المقدسة بالمواقع الدينية و العتبات المقدسة التي نتجت عنها السياحة الدينية المتميزة وكذلك تنفرد محافظة كربلاء المقدسة بالمناخ الطبيعي والتكوين المتنوع في الأشكال السياحية منها الدينية والطبيعية والتاريخية والأثرية والاستجمامية لتجعل منها مفتوحة الأبواب لاستقبال كل اصناف السياح، نظراً لما يقدم للسائح من تسهيلات و تعاملات جيدة وتوفير استثمارات سياحية في الاعمار وانشاء الوحدات السياحية واستقبال الطاقات البشرية والطبيعية التي تسهم في تطوير الجانب السياحي.

 أن تشجيع الاستثمار للمناطق الطبيعية الخلابة بالشكل الصحيح ينتج فائدة للمنطقة والسكان، أما في منطقة بحيرة الرزازة فيمكن أن نوجه انظارنا إلى الطبيعية من المسطحات المائية وأنواع الطيور المهاجرة والاسماك ومن المادة الخام التي إذا استخدمت بشكل أمثل لتحولت إلى مشاريع سياحية عملاقة، وأما مدينة كربلاء فتتميز بسيادة السياحة الدينية ولعل أبرز مقوماتها (اليد العاملة)

تمثل اليد العاملة عنصراً أساسياً في حياة المجتمع الإنساني، فلولا العمل لما تطورت الحياة، فهو يمثل ايضا من زاوية أخرى الجهود البشرية التي يبذلها العاملون في مختلف الأنشطة السياحية المعروفة العامة والخاصة، کیا بعد العمل المحرك الرئيس لأي نشاط إنتاجي وخاصة النشاط السياحي.

ويعتبر حقل السياحة والسفر مخزنا هائلا للطاقة في مجال استخدام اليد العاملة وتهيئة العمل بمستوى محلي وعالمي، أن كل عامل واحد من مجموع ثانية عمال في العالم يمكن اعتباره ناتجا عن السياحة والسفر بصورة مباشرة أو غير مباشرة ويدخل ضمنها أيضا الأعمال الزراعية بهدف توفير الطعام إلى السياح وتعتبر المناطق الريفية التي تعنى بالصناعات الشعبية والتقليدية من المناطق التي تعاني من نقص في العالة، وهذا يدل على حاجة قطاع السياحة إلى ايدي عاملة كبيرة وقدرة هذا القطاع على استيعاب قدر كبير من أعداد العاطلين عن العمل سواء في الأعمال السياحية المباشرة او غير المباشرة.

ولقد ساعد توفر هذا المقوم على نشاط السياحة الدينية في مدينة كربلاء المقدسة والتي اعتمدت على الأيدي العاملة المحلية.

ولعل اهم ما يميز قطاع السياحة في مجال الأيدي العاملة ما يأتي:

١. ارتباط قطاع السياحة بالعمل والأيدي العاملة اكثر من المكننة، فالسياحة بشكل عام و السياحة الدينية تعتمد بشكل أكبر على اليد العاملة وذلك لان جميع العمليات السياحية او صناعة السياحة تعتمد على الاتصال المباشر ما بين ما يقدم من خدمات سياحية وبين السياح مثلا استقبال السياح والوفود فانه يعتمد على اليد العاملة السياحية، كذلك عملية الإرشاد السياحي تحتاج إلى ايدي عاملة تقدم تلك الخدمات بصورة مباشرة وبذلك يكون ارتباط الأيدي العاملة بقطاع السياحة بصورة مباشرة اكثر من المكننة، وذلك يكون على عكس انواع الصناعات الأخرى والتي ترتبط بالمكنة اكثر من الأيدي العاملة ولا يكون اتصال الأيدي العاملة اتصالا مباشرا بالمستفيدين من انتاج تلك الصناعات.

۲. ان غالبية السياح هم من الحضر القاطنين في المدن، وهم يعانون اساسا من التعامل الكثيف والترتيب مع الماكنة، وبالتالي فان السياحة بالنسبة لهم تعني الابتعاد عن الماكنة واللجوء إلى الطبيعة والتعامل مع البشر، وهكذا فان السياح يرغبون آن يتلقون الخدمات السياحية من قبل البشر وليس من قبل الماكنة ممن يحسنون التعامل معهم.

وكما نلاحظ بان السياحة الدينية في مدينة كربلاء المقدسة تضم الكثير من الأيدي العاملة بل وتعتبر الأيدي العاملة المحرك الأساس للسياحة الدينية في المدينة، فالسياحة صناعة تختلف عن بقية انواع الصناعات كونها توفر خدمات يكون اغلبها معنوية وروحية، تتطلب الأيدي العاملة مع عامل المكننة ولكن الأول هو العامل الأساس الذي يستقبل السائحين والزائرين وهو الذي يقدم خدمات الارشاد السياحي، والفندقة والخدمات الطبية والطعام، ولكن ما يلاحظ على الشركات السياحية في مدينة كربلاء المقدسة انها لا تتوفر لديها عناصر الخبرة والتخصص من خريجي الجامعات والمعاهد وذلك لعدم تطور برامج تلك الشركات فيما عدا الشركات الحديثة التي تستقطب لذا فهي الخريجين من ذوي الاختصاص مثل (شركة الخطوط الجوية وشركة الهديل)، لكن من الممكن وخصوصا بعد زيادة حاجة الشركات السياحية للخريجين أن تتطور الشركات في هذا المجال،، وهناك جهات سياحية بدأت تزداد حاجتها إلى المترجمين للغات الأخرى والمتخصصين بالرحلات والمرشدين السياحيين مثل قسم السياحة الدينية التابع للعتبة

الحسينية المقدسة) وتجدر الاشارة الى ان السياحة الدينية في مدينة كربلاء المقدسة ساعدت على إيجاد فرص للعمل. وبما أن قطاع السياحة الدينية متشابك مع القطاعات الاخرى فان الاثر في توليد فرص العمل يمتد أبعد من القطاع السياحي.

 

المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الجغرافي، ج2، ص207-211.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp