تعتبر مهنة "المسحرجي" من بين أهم المهن والمظاهر التراثية الشائعة خلال شهر رمضان المبارك في العديد من بلدان العالم الإسلامي، فضلاً عن أهميتها في إيقاظ الناس لتناول وجبة "السحور" إستعداداً لصيام اليوم التالي من أيام الشهر الفضيل.

وفي تغطية خاصة أجراها موفد مركز كربلاء للدراسات والبحوث "ضياء سمير الخزعلي" لنشاط أحد العاملين بمهنة "المسحرجي" أثناء تجواله في شوارع وأزقة مدينة كربلاء، فقد بيّن الأخير أن "هذه المهنة قد تأثرت بصورة تدريجية في العراق بسبب وجود العديد من المصادر البديلة لإيقاظ المواطنين كخدمة المنبّه في أجهزة الهاتف المحمول، والساعات الحديثة، والقنوات الفضائية".

وأضاف "المسحرجي" الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أنه "وبالرغم من التأثير الذي سببته التكنلوجيا على عمل (المسحرجي)، إلا ان أهالي المحافظة مازالوا ينظرون إلى العاملين في هذا المجال كتراث متداول عند حلول غرة شهر رمضان المبارك من كل عام".