يطلق مسمى "الذهب الأخضر" على نبتة "الجوجوبا" التي تزهر في مناطق قليلة حول العالم مثل صحراء الولايات المتحدة ومصر، حيث أظهرت العديد من الدراسات العلمية مؤخراً أنّ نبتة الجوجوبا هي من النباتات التي يسهل زراعتها والإعتناء بها، لذلك فقد تمّ إنشاء العديد من الشركات التجارية التي تعنى بزراعة هذه النبتة.
تعتبر نبتة الجوجوبا من الشجيرات جلدية الورق التي تتبع لعائلة بوكساسي (Buxaceae) والتي تنتشر في شمال المكسيك وجنوب غربي الولايات المتحدة، كما تزرع هذه النبتة من أجل الإستفادة من زيوتها في صناعة المنتجات التجميلية، ومستحضرات التنظيف، والعقارات الطبية، وغيرها من المجالات ذات الفائدة الاقتصادية الكبيرة.
يُفضّل زراعة نبتة الجوجوبا في المناطق الخالية من الصقيع، لأنّه عند انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون (6 درجة مئوية)، فإنّ ذلك سيسبب تضرر عدد من الأجزاء الزهرية والعشبية لهذه النبتة، كما أنّه يمكن للصقيع أن يُسبّب موت بتلاتها، خاصةً في مراحل نموها المبكرة، حيث تنمو نبتة الجوجوبا غالباً في المناطق الماطرة، لذلك فإنه من الممكن زراعة نبات الجوجوبا في حالة توافر الرّي المناسب، كونها تتطلب توافر كميات كبيرة من المياه، خاصةً في أوقات أواخر الشتاء وأوائل الربيع.
ومن مميزات نبتة الجوجوبا هي إمكانية نموها في التربة الخشنة والمتوسطة والخفيفة، بحيث تتطلب تحكماً جيداً بالصرف المائي، إلا أن زراعة هذه النبتة في التربة الثقيلة قد يُسبّب نمواً أبطأ وظهور أمراض فطرية على أجزاء منها.