قصيدة (مركز كربلاء للدراسات والبحوث)
هوَ (مركزٌ) في كلِّ عـــامٍ يكبرُ ويضــوعُ في الأركانِ منه العَـنبَـرُ
لعلــــومِ (آل البيت) يفتــح بابَــه كرمًــا فجـاز لأهــلِـه أن يفـخَـروا
أعوامُ تترى وهو صَـــــرحٌ شامـخٌ، أعوام تترى وهو دوح أخضَـر
فكأنَّـــهُ في (كربلاءَ) خميلـــةٌ أشجـــارُها مِــن كـــلِّ طيبٍ تُثـــمِـرُ
صرحٌ يحارُ الواصفون بوصفِهِ مهما تفانوا في القريضِ وصَوَّروا
هو دوحَـــــةٌ للفقـــهِ والعِـــلــمِ الذي يُعطـي نفائسَــه ولا يتــأخّــــرُ
جالَـــتْ بيَ الأفكـــارُ في أرجــــائِهِ فرأيــتُ روضًــا بالعلومِ يُعَمَّرُ
ووجدتُــــهُ بين المعاهِــــدِ يعتـلي عَـرشًـا كما تعلـو النجـومَ الأقمُرُ
وبِـــهِ الأساطـينُ الذين تسلّـحوا بالنـورِ فـوقَ وجوهِـهم وتصدَّروا
ورأيـتُ للأدبِ الفصيــحِ مَـنابِــرًا ومـقـامَ عِـلْـمٍ بـ (الحُسينِ) يُعَطَّرُ
يُـعلـون ذِكْــرَ الله في أقوالِــهِـم فكأنَّ ما يُسقــون فيــــهِ الكَـــوثَـــرُ
وكأنَّــهُمْ جيــــشٌ يُـحـارب آفــةَ التَـضليلِ مِن كلِّ الجهاتِ تحدَّروا
هو مركزٌ للعِـلمِ شيَّــدَ عرشَهُ أفذاذُ من (أرضِ الطفوفِ) وعَـمَّروا
و(الأربعين) أقــامَـها فَـتَألَّقَـتْ عِـقـدًا على جِـيد الزَمــانِ سَـيُـزهِـرُ
بَـلَـغَـت بِـهِ الآدابُ هامـاتِ العُـلــى ولَـنِـسلِ (آل البيتِ) فيه المأثرُ
وكذلكَ (العتباتُ) غَـيْـثٌ دائِـــمٌ وسَـحـائِـبٌ أنّـى تَـحِـلُّ سَـتُـمـــطِرُ