واقترف جيش ابن سعد أسوأ المآثم وافظع الجرائم، فقد هرعوا بجشع نحو جثة الأمام العظيم عليه السلام فجعلوا ينهبون ما عليها من لامة حرب او ثياب فاخذ رجل من بني نهشل سيفه وهو سيف النبي صلى الله عليه وآلة وسلم المسمى بذي الفقار واخذ قيس بن الاشعث أحد قادة ذلك الجيش قطيفته عليه السلام وكانت من خز، فعيب عليه وسمي ب( قيس قطيفة) وسلب قميصه اسحاق بن حيوة الحضرمي واخذ الاخنس بن مرثد عمامته واخذ بحر بن كعب سراويله فلبسها فصار زمنا مقعدا واخذ درعه البتراء عمر بن سعد، فلما قتل عمر بن سعد وهبها المختار لأبي عمرة قاتله، ولم يتركوا على جثمانه الطاهر الا السراويل التي عمد الإمام الحسين عليه السلام على تمزيقها حتى يتركوها على جسده وجاء أحط البشرية واقذرها بجدل بن سليم الكلبي ففتش عن مغنم يجده على جسم الإمام الحسين عليه السلام فلم يجد شيئا، وفتش مليا فرأى خاتمه في يده وقد بنت عليه الدماء، فعمد الى قطع أصبعه واخذه وترك البغاة جثمان الامام الحسين عليه السلام عاريا تصهره الشمس.
المصدر / موسوعة سيرة اهل البيت / الشيخ باقر شريف القرشي / ص ٣٠٨