كربلاء المقدسة – في أجواء روحانية مفعمة بالحزن والمواساة، أحيت الأطراف السبعة في مدينة كربلاء المقدسة ليالي عاشوراء لهذا العام، وسط مشاركة واسعة من الأهالي، والهيئات، والمواكب الحسينية.
وشهدت هذه الليالي إقبالاً كبيراً من أبناء المدينة وزوارها، حيث امتلأت الأزقة والأسواق والمجالس الحسينية بالرايات السود ومظاهر الحزن، مرددين المراثي والمجالس التي تستذكر فاجعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه.
وتُعد الأطراف السبعة (العباسية، باب السلالمة، المخيم، باب النجف، باب بغداد، باب الطاق، باب الخان) من أعرق المحلات الكربلائية التي تتوارث إقامة الشعائر الحسينية جيلاً بعد جيل، وتشكل نبضاً حياً لهوية المدينة وتقاليدها في إحياء ذكرى عاشوراء.
وتنوعت الفعاليات بين مواكب العزاء والزنجيل، والمجالس المنبرية، والفعاليات الثقافية التي تهدف إلى ترسيخ قيم النهضة الحسينية في الوعي المجتمعي، مؤكدين استمرار الولاء لخط الحسين عليه السلام رغم تقادم العصور وتبدل الأزمنة.
وأكد وجهاء وأهالي الأطراف على أهمية هذه المجالس في الحفاظ على هوية كربلاء الدينية والثقافية، مشددين على ضرورة دعم الأجيال الشابة للمشاركة في تنظيم وإحياء هذه المناسبات الخالدة.