الدكتور عبد الحليم العزمي الحسيني (من شخصيات مؤتمر الأربعين)
من الشخصيات المشاركة في المؤتمر العلمي الدولي السابع لزيارة الأربعين الدكتور عبد الحليم العزمي أمين عام الاتحاد العالمي للطرق الصوفية ..
يقول الدكتور عبد الحليم العزمي: " تعاني الأمة الإسلامية من مرض فقدان الارادة وهو الذي تجسد في قول الشاعر الفرزدق للإمام الحسين عليه السلام خلال خروجه صوب العراق: " إن القوم قلوبهم معك وسيوفهم عليك.".
وأضاف الدكتور العزمي: إن هذا المرض يصيب أي أمة بالشلل فهي ترى الحق وتعرف أن نصرة الحق ونصرة المظلوم واجب شرعي لكنها لا تحرك ساكنًا كما حصل للأمة زمن الإمام الحسين عليه السلام يوم وقفت متفرجة وهي ترى أحقية موقف الحسين ومظلومية أهل البيت ووجوب نصرتهم وهي اليوم تفعل ذات الشيء مع قضية فلسطين وشعبها المظلوم الذي سلبت أرضه وانتهكت حقوقه وكرامته ولا من ناصر له.
وأشار الدكتور عبد الحليم إلى: " إن دم الإمام الحسين أيقض هذه الأمة من حالة الغيبوبة وفقدان الإرادة وأشعل نار الثورات فيها على الظالمين. لقد أنصف دم الحسين الانسان وأعاد لهذه الأمة كرامتها ووجودها ".
وفيما يخص التعاطي الإعلامي العالمي مع الإمام الحسين عليه السلام قال الدكتور العزمي: " إن شخصية الامام أكبر من كل الإعلام، وأي إعلام هو قاصر عن الإحاطة بشخصية الامام الحسين عليه السلام وهي بلا شك شخصية الاستثنائية على مدى العصور، فالحسين عليه السلام ليس شخصاً، بل هو مشروع لنهوض أمة، وهو ليس بفرد يمكن قتله وينتهي الأمر بل هو فكرة ومنهج وعقيدة، وهو ليس كلمة تقال في موقف ثم يتم محوها وتنسى بل هو نبراس للوقوف بوجه كل ظلم. إن القنوات الفضائية العالمية والعربية بالخصوص والتي في عدد منها إن لم نقل إن لديها عداء إعلامي لقضية الامام الحسين عليه السلام فهي مقصرة جدًا ومتجاهلة ويحتاج الأمر لاهتمام أكبر بكثير، اهتمام حقيقي، ليس فقط من ناحية التغطية، وهي قليلة، بل من ناحية الاهتمام. أما باقي القنوات الفضائية فهي تعمل وفق نظام مقاطعة معلنة لقضية الإمام الحسين عليه السلام وأي فعالية أو نشاط أو ذكر يخصه.".
وعن مشاهداته خلال حضوره زيارة الاربعين قال الدكتور عبد الحليم العزمي: " شاهدت أناس بالملايين يقتفون اثر الامام الحسين عليه السلام ليس الأثر المادي البحت بل الأثر الأخلاقي والقيمي والسلوكي. لقد رأيت الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة بأطراف صناعية وهم يكرمون الزوار ولا أنسى مشهد تلك الطفلة الحافية وسط قيض الصيف وهي تسقي الزوار الماء البارد وفقراء لا يملكون قوت يومهم لكنهم يوفرون من لقمتهم طعامًا للزائرين. كما شاهدت إخوة مسيحيين يقومون على خدمة الزائرين رغم اختلاف الأديان.". وختم بالقول: " بصفتي أمين عام الاتحاد العالمي للطرق الصوفية أقولها بكل وضوح أني قد وجدت طقوس أتباع أهل البيت لا تختلف عن الموالد لدى الصوفية وهم يشتركون بمحبة أهل البيت وحضور شيوخ طاعنين في السن وهم يسيرون على اقدامهم الى الحسين ونساء عجائز جنبًا الى جنب مع حضور فئة الشباب بكثرة وهذا أسعدني وأكد لي أن زيارة الأربعين سوف تستمر على مدى الأجيال".