الدكتور عباس إمامي (من شخصيات مؤتمر الأربعين)
من الشخصيات المشاركة في المؤتمر العلمي الدولي السابع لزيارة الأربعين الدكتور عباس الامامي الأستاذ في الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية في لندن..
يقول الدكتور عباس إمامي في حوارات على هامش المؤتمر: من خلال زياراتي الكثيرة لبلدان جنوب وغرب القارة الإفريقية من مدغشقر حتى جنوب افريقيا وغربها وعلاقاتي مع المؤسسات الدينية وجدت أن فكر الإمام الحسين عليه السلام منتشر في تلك البلاد بحكم انتشار المهاجرين من أتباع أهل البيت عليهم السلام وتعرّف الأهالي على أخلاقهم عبر احتكاكهم العملي اليومي معهم وتأثروا من خلال ذلك بقضية الإمام الحسين عليه السلام وسيرته كصورة من خلق وأخلاق الرسول صلى الله عليه وآله ونهضته ورؤيته للحياة والانسان وقد فتحت مؤسسات وحسينيات استطاعت أن تؤثر في المجتمع وتكسب الناس ليتبعوا منهج أهل البيت عليهم السلام حتى في القرى التي تستوطن أطراف الغابات النائية حيث يعيش أبسط الناس من الذين استناروا بهدي رسالة الإمام الحسين عليه السلام نجدهم يقيمون المجالس والمآتم الحسينية وهنالك مؤسسات من الإخوة الخيرين تقوم بالكثير من النشاطات الطوعية لمساعدة هؤلاء الناس من حفر الآبار وتقديم خدمات طبية لهم وتعمل على إعطاء صورة ناصعة عن أئمة ومذهب أهل البيت عليهم السلام.
وفيما يتعلق بالجالية الافريقية وزيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام قال الدكتور إمامي: لو فتحت سبل الوصول لأتباع أهل البيت من الأفارقة لوجدت الملايين منهم في كربلاء المقدسة اليوم ولكن أوضاعهم المادية حالت دون ذلك ولكن استطاع قسم قليل منهم الوصول الى كربلاء المقدسة وزار الإمام الحسين عليه السلام في أربعينيته هذا العام كما ويوجد مشارك في المؤتمر العلمي الدولي السابع لزيارة الأربعين جاء من بوركينا فاسو ورغم ما عاناه في الطريق ووصوله منهك القوى لكنه ما إن وصل الى الفندق حتى وضع حقيبته في غرفته ولم يتمالك نفسه أن ينتظر ليرتاح وخرج ماشيًا لزيار الامام الحسين عليه السلام في قمة زحام الزوار والحر الشديد.. هذا هو العشق الحسيني.
ويخلص الدكتور عباس إمامي إلى حقيقة: أن صورة الإمام الحسين عليه السلام في المهجر هي صورة لأهم وأكبر رموز الحرية في العالم.. إن الحسين إمام الحرية ورفض العبودية ولو أتيحت الفرصة لكل الإنسانية لصاروا من اتباعه.