أعلنت مديرية زراعة كربلاء المقدسة، الاثنين 15 آب 2022، فقدان مليون نخلة بسبب عمليات التفتيت وتجريف الأراضي الزراعية، موضحةً إجراءاتها لمواجهة هذه الظاهرة.
وذكر الأستاذ مهدي حسن الجنابي مدير زراعة كربلاء، إن "الهجرة المستمرة إلى كربلاء المقدسة أدت إلى إنهاك البساتين عبر تجريفها وتفتيتها إلى قطع سكنية صغيرة غير مخطط لها من حيث الطرق والخدمات؛ ما أربك جميع دوائر الدولة لاسيما دائرة زراعة كربلاء".
وأضاف الجنابي، أن "أكثر عمليات التجريف حصلت في السابق أما الآن فإنها تحدث بصورة أقل بسبب تضافر الجهود وتشكيل لجنة من قبل محافظ كربلاء برئاسة مدير مكافحة الإجرام وعضوية دوائر أخرى بضمنها دائرة زراعة كربلاء ممثلة بمعاون المدير".
ولفت الى، أن "دائرة زراعة كربلاء معنية بعملية التجريف والتفتيت التي تحصل في الأراضي الزراعية المتعاقد عليها مع المزارعين لمدد معينة والتي تسمى بالعقود الزراعية، أما بالنسبة للقطع المثقلة بحقوق التصرف (الطابو) فإن المعني بهذا الموضوع هي دائرة التسجيل العقاري وعقارات الدولة".
وأشار مدير زراعة كربلاء إلى، أن "دائرته تحمل على عاتقها هذا العبء عبر تشكيل لجان فرعية في كل شعبة زراعية اسمها لجنة التفتيت والتجريف مهمتها رفع الكشوفات في حال حدثت عملية تفتيت وتجريف في قطعة معينة وترسل الكشف إلى القانونية الموجودة في الشعب وهي بدورها تعمل على رفع دعوى قضائية رسمية إلى المحكمة المختصة في ذلك المكان".
ومن الجدير بالذكر، إن عدد النخيل في كربلاء وصل فيما مضى إلى أكثر من 3 ملايين و800 ألف نخلة، أما الإحصائية الرسمية المتوفرة في مديرية زراعة كربلاء في الوقت الحاضر فتشير إلى مليونين و800 ألف نخلة إلى 3 ملايين فقط، ما يعني إن كربلاء فقدت قرابة المليون نخلة ولكن تم تعويضها بمشروع فدك للعتبة الحسينية وهذا ما شجع المستثمرين والمزارعين على إحياء زراعة نخلة كربلاء في الصحراء.