كان لأم البنين فاطمة الكلابية (رضوان الله عليها) أربع بنين، أكبرهم أبو الفضل العباس، ويأتي بعده أخوه جعفر بن علي، المولود في عام (31هـ) يتلوه عبد الله بن علي المولود في عام (35هـ) وأصغرهم عثمان بن علي المولود في عام (39هـ).
اشترك هؤلاء الأشبال الثلاثة مع أخيهم أبي الفضل العباس في يوم الطف وقدَّمهم بين يَدَي أبي عبد الله الحسين، فقاتلوا قتالاً مستميتاً دفاعاً عن العقيدة والدين ونُصرة سِبط رسول الله، وكان لكل منهم رَجَزاً، فكان رَجَز جعفر:
إني أنا جعفر ذو المعالي ابن علي الخير ذو النوال
ذاك الوصي ذو السنا والوالي حسبي بعمّي جعفر والخال
أحمي حسيناً ذي الندى المفضال
وكان رَجَز عبد الله:
أنا ابن ذي النجدة والافضال ذاك علي الخير ذو الفعال
سيف رسول الله ذو النكال في كل يوم ظاهر الأهوال
وأمّا رَجز عثمان فهو:
إني أنا عثمان ذو المفاخر شيخي علي ذو الفعال الطاهر
هذا حسين سيد الأخاير وسيد الصغار والأكابر
بعد النبي والوصي الناصر
لقد ثبتَ هؤلاء الأشبال لِقتال الأعداء وذبُّوا عن حُرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى لقوا مصرعهم جميعاً، فأما جعفر وعبد الله فكان مصرعهما على يد هانئ بن ثبيت الحضرمي (لعنه الله)، وأما عثمان فكان مصرعه على يد خولي بن يَزِيدَ الأصبحي (لعنه الله) الذي رماه بسهم، ثُمَّ شد عَلَيْهِ رجل من بني أبان بن دارم فقتله واحتزّ رأسه.
يُراجع:
تاريخ الرسل والملوك للطبري، ج5، ص449.
مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب، ج3، ص255-256.
لبوة العرين وأشبال أم البنين لمحمد صادق الكرباسي، ص73-84.