نشر موقع "أكاديميا" العالمي المتخصص بالأبحاث والدراسات العلمية والإنسانية، دراسةً متخصصة أوضح فيها أفضل وأسهل الطرق الواجب إتباعها من قبل المواطنين الأجانب من أتباع آل البيت الأطهار "عليهم السلام" لدى أدائهم لمراسيم زيارة سبط رسول الله، الإمام الحسين "عليه السلام" وخاصةً في مناسبتيّ عاشوراء والأربعين المباركتيّن.
وأُستهِلت الدراسة التي أعّدها الباحث الباكستاني "شهرزاد حسن"، ببيان فضل مدينة كربلاء المقدسة على باقي بقاع الأرض، والمكانة التي أولاها الأئمة المعصومون "عليهم السلام" لزيارة جدهم سيد الشهداء "عليه السلام"، ومنها ما جاء عن الإمام جعفر الصادق "عليه السلام"، بقوله "مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ قَبـْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ(عليهما السلام) إِنْ كَانَ مَاشِياً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَى عَنْهُ سَيِّئَةً حَتَّـى إِذَا صَارَ فِي الْحَائِرِ، كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُصْلِحِينَ الْمُنْتَجَبِيـنَ الْمُفْلِحيـنَ الْمُنْجِحِيـنَ".
ودعا معدّ الدراسة، زوار أبي الأحرار "عليه السلام" القادمين من مدينة النجف الأشرف للمرة الأولى، الى "إتّباع طرق صحية معينة في المسير ضماناً للحفاظ على وقتهم وجهدهم المراد بذله خلال هذه الزيارة، ومنها قضاء الليلة الأولى في المواكب الحسينية المحصورة ما بين العموديّن (400-500) والليلة اللاحقة بين العموديّن (950-1100)، مع إجراء توقفات محددة لإعادة التجمّع مع أفراد العائلة أو الأصدقاء والتي أوضحها بالتفصيل في جداول خاصة".
وتضمنت الدراسة أيضاً، الأوقات المثلى لأداء المسير والتوقف عنه، مع التأكيد على عدم القلق بشأن أماكن الإستراحة والطعام والمبيت بفعل وجود الآلاف من المواكب والحسينيات والهيئات الخدمية المنتشرة على طول طريق (يا حسين) بين النجف وكربلاء".
وشدد "شهرزاد حسن" على الزائرين الأجانب، بعدم حمل الكثير من الأوزان معهم، وخصوصاً تلك المتعلقة بالطعام والشراب، فهناك الكثير منه في طريق الزيارة أصلاً، والإقتصار على جلب الأدوية المتعلقة بالحالات المرضية الشخصية أو المزمنة مما قد لا تكون متوفرة على قارعة الطريق، كما دعا الى "تضمين المصحف الشريف أو الأدعية والزيارات الدينية ضمن كتيبات صغيرة أو تحميلها في الهاتف المحمول (إن أمكن) لأغراض التلاوة أثناء المسير".
وأشار الباحث الى أنه "لا داعي للقلق مطلقاً بشأن إمكانية إكمال مسيرة الزيارة على الأقدام، فمتوسط عمر الذكور والإناث فوق سن الـ (10) سنوات ممن يكملوها بنجاح سنوياً خلال (3) أيام فقط أو أقل، هو 99.99 ٪"، مبيناً أنه "في حال قدم القدرة على الاستمرار في الزيارة خلال أي مرحلة من مراحلها ولأي سبب كان، فبالإمكان إستقلال شاحنة بالمجان من بين مئات العجلات المتوفرة على طول طريق الزيارة، فضلاً عن توفّر خدمات الهاتف المحمول المحلية والدولية المجانية في حال حدوث أي طارئ".