شهدت مدينة كربلاء المقدسة يوم الأحد 22 / آب/ 2021، الثالث عشر من محرم الحرام لعام 1443 هـ ، انطلاق موكب عزاء بني اسد الخاص بإحياء ذكرى دفن اجساد شهداء (معركة الطف) الخالدة.
ويقام هذا العزاء سنويا في اليوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام بالتزامن مع ذكرى وصول الامام السجاد عليه السلام الى ارض كربلاء لدفن الأجساد الكريمة بعد ان بقيّت في العراء لثلاثة ايام ، وقد ساعده في ذلك عشيرة بني اسد التي كانت تسكن في اطراف المدينة .
وتذكر المصادر التاريخية وعلى رأسها كتاب بحار الانوار للعلامة المجلسي ، انه " في هذا اليوم خرجن نساء بني أسد يستقين من نهر الفرات, وإذا بجثثٍ مُطرحة على وجه الصعيد، تشخب دماؤهم كأنهم قُتلِوا ليومهم" ، حتى عادت النساء باكيات نادبات الى القبيلة لأخبار رجالها بما شاهدنَّ ، فهرعوا مسرعين نحو ارض الطف الا انه لم يتعرفوا على الأجساد لأنها كانت من دون الرؤوس !
فبينما هم كذلك، وإذا بالأمام السجاد "عليه السلام" طلع عليهم باكياً قائلاً: يا بني أسد، أنا أرشدكم إليهم .
ومنذ ذلك التأريخ استمرت عشائر بني اسد بإحياء شعيرة دفن الأجساد رغم تعاقب الحكومات و السياسات الظالمة لاتباع اهل البيت عليهم السلام ، وبعد سقوط النظام الصدامي عام 2003، عادت هذه المواكب لاحياء مراسيم يوم 13 من محرم ولكن بشكل أكبر مما كان عليه وبمشاركة جميع العشائر العراقية.