نشر مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وعبر موسوعته الحضارية الشاملة، مادةً علمية تأريخية عن مقدمات وحيثيات الثورة الإصلاحية الخالدة التي أشعلها سبط رسول الله، الإمام الحسين "صلوات الله عليهما" ضد الظلم والطغيان وإحقاقاً لمبادئ الحق والخير والفضيلة.
وذكر قسم التاريخ الإسلامي في الموسوعة نقلاً عن الدراسة الموسومة بـ "مسيرة الإمام الحسين الى كربلاء-دراسة تحليلية" للباحث "صاحب أحمد عليوي"، أنه "من الصعوبة بمكان، الخوض في أسباب الثورات، والعوامل التي أفرزتها إذ لا يوجد في الحقيقة سبب واحد، بل هي مجموعة أسباب وظروف موضوعية حققت قيام الثورة، وفرضت التوقيت على الثائرين، ولذلك فإنه من الصعب علينا أن نضع سلماً بالأولويات ومَن مِن الأسباب، كان السبب الرئيس أو الحاسم في قيام الثورة، أو دراسةً الظروف التي أدّت إلى اختيار الوقت لإعلان الثورة".
وأكّدت الدراسة إنه "لا يمكن لأي باحث أن يقطع بأن هذا السبب أو ذلك كان هو السبب المباشر، أو أن هذه الظروف قد أملت على الثائرين اختيار وقت الثورة، أو أن نخطّئ الثائر بإختياره للوقت، فنحن مهما تحرينا ودققنا في الأسباب والأوضاع، لا يمكن لنا أن نسبر نفوس الثائرين وعقولهم، وما الذي يدور بخلدهم، وما الظروف التي كانت سائدة حينذاك، والمعلومات والحقائق التي تجمعت لديهم وحتّمت عليهم القيام بثورة معينة في وقت معلوم".
وأشار الباحث أن "من هذه الثورات، تلك الثورة الخالدة التي لا يزال أوارها يشتعل، فتقتبس منها الأمم والشعوب مشاعل الحرية والكرامة والثورة على الظالمين، وأعني بها ثورة الإمام الحسين، إنها ملحمة الطف الخالدة"، مؤكداً إنه "ليس من اليسر تلمس الأسباب التي دفعت الحسين (ع) لمناهضة الأمويين والثورة عليهم؛ ذلك أنها ثورة على مجمل قضايا العصر التي شهدها الحكم الأموي؛ سياسية، وإجتماعية، وإقتصادية فضلاً عن جانبها العقائدي".
وللإطلاع على هذه الدراسة كاملةً، يرجى زيارة مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث، أو شراء الكتاب من مراكز البيع المباشر التابعة للعتبة الحسينية المقدسة.
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الأول، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2019، ص 220.