ان الله سبحانه وتعالى معني بالإنسان فهو صنيعته والمفضل من خلقه بين الكائنات المادية، وهو غاية خلق عالم المادة من حيث ما جهزه به من أدوات الاطلاع على كوامنها وقوانينها والقدرة على استثمارها والانتفاع بها. وقد جهزه بالعقل والتفكير ومنحه الضمير الوازع والوجدان الشاكر، وسن سنن وجوده على السعادة إن استجاب لضميره، والزيادة إذا قام مقام الشكر للمنعم عليه. وبخلافها يقع في غياهب العناء ووجوه الشقاء.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص 100.