كسوف الشمس:
وروى الهيثمي في عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي (أي القيامة)، رواه الطبراني وإسناده حسن.
ونقل نحو ذلك السيوطي قال: "ولما قتل الحسين مکثت الدنيا سبعة أيام والشمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة والكواكب يضرب بعضها بعضا وکسفت شمس ذلك اليوم واحمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله ثم لا زالت الحمرة ترى فيها بعد ذلك ولم تكن ترى فيها قبله".
وروى الذهبي عن ابن سیرین: "لم تبك السماء على أحد بعد يحيي ال إلا على الحسين".
وأعلم بأن ذلك لا يتعارض مع قوله صلى الله عليه واله وسلم: "أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان الموت أحد ولا لحياته".
حيث أن كسوف الشمس لم يحدث لمجرد الموت بل للجريمة الكبيرة التي مورست ضد السبط المطهر الشهيد، فالأمر من قبيل قوله تعالى: "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا الروم/ 41، وهذا هو الحال في جريمة قتل الحسين وأهل بيته (عليهم السلام).
الدم الذي ظهر على الجدار
قال ابن جرير الطبري: "قال حصين: فلما قتل الحسين لبثوا شهرين او ثلاثة كأنما تلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع".
ما رفع حجر الا وجد تحته دم
روى الهيثمي: "عن الزعري قال: قال لي عبد الملك أي واحد انت إن اعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين (عليه السلام) فقال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس الا وجد تحتها دم عبيط فقال لي عبد الملك إني واياك في هذا الحديث لقرينان".
السماء صارت تمطر دما
روى الهيثمي عن ام حكيم قالت: " قتل الحسين وأنا يومئذ جويرية فمكثت السماء أياما مثل العلقة".
ذبحوا جوراً فصار كله دماً
قال الهيثمي: "ن دويد الجعفي عن ابية قال: "لما قتل الحسين (عليه السلام) انتهبت جزور من عسكره، فلما طبخت إذا هي دم".
الفتن التي اصابت القتلة:
قال ابن كثير في تاريخه: "وأما روي من الأحاديث والفتن التي اصابت من قتله فأكثرها صحيح، فإنه قل من نجا من أولئك الذين قتلوه من آفة وعاهة في الدنيا، فلم يخرج منها حتى أصيب بمرض، واكثرهم أصابه الجنون".
وقال أيضاً: "وقد روى حماد بن سلمة عن عمار أبي عمارة عن ام سلمة أنها سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي(عليه السلام"، وهذا صحيح، كما نقل الهيثمي الخبر الأخير، وقال عنه "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
المصدر/ رد الاباطيل عن نهضة الحسين (عليه السلام)، الشيخ عبد الله دشتي، ص84-88.