قال لهم الحسين عليه السلام : «فإن كنتم في شكّ من هذا أفتشكّون أنّي ابن بنت نبيّكم ؟ ! فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبيّ غيري فيكم ولا في غيركم ، ويحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته ، أومال لكم استهلكته ، أو بقصاص جراحة؟ ! »فأخذوا لا يكلّمونه .
فنادى عليه السلام : «يا شبث بن ربعي ، يا حجّار بن أبجر، يا قيس ابن الأشعث ، يا يزيد بن الحارث ، ألم تكتبوا إليّ : أن قد أينعت الثمار واخضرّ الجناب وإنّما تَقْدُم على جندٍ لَكَ مجنّدة؟».
فقال له قيس بن الأشعث : ما ندري ما تقول ، ولكن انزل على حكم بني عمّك فإنّهم لم يريدوا بك إلاّ ما تحبّ.
فقال الحسين عليه السلام : «لا والله لا اُعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ أقرار العبيد، ثمّ نادى : يا عباد الله (إنّي عُذتُ بِربّي وَرَبِّكم أنْ تَرجُمُونِ)(1) أعوذ (برّبي وربكمُ مِنْ كُلِّ مُتَكَبّرٍ لايُؤمِنُ بيَومِ الحِسإِب).
اعلام الورى باعلام الهدى ج(1) ص (376)