"
عن الريان بن شبيب ، قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام) في أول يوم من المحرم ، فقال لي : يا بن شبيب أصائم انت ؟ فقلت : لا ، فقال : إن هذا اليوم الذي دعا فيه زكريا ) عليه السلام )( ربه) عز وجل . . . ثم قال : يا بن شبيب ، إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته ، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ، ولا حرمت نبيها ( صلى الله عليه وآلة وسلم )لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه ، وانتهبوا ثقله ، فلا غفر الله لهم ذلك أبداً .
يا ابن شبيب : إن كنت باكياً لشيء فأبك للحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) : إنه لما قتل جدي الحسين ( صلوات الله عليه ) مطرت السماء دماً وتراباً أحمر يا ابن شبيب إن سرّك أن تلقى الله ( عز وجل ( ولا ذنب عليك فزر الحسين . . . يا ابن شبيب إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فأحزن لحزننا وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أن رجلاً تولى حجراً لحشره الله معه يوم القيامة .
(( بحار الانوار ج 44 ص286))
"