بعدما قتل الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف الخالدة عام (61) هجرية مع آل بيته واصحابه، أمرَ عمر بن سعد جيشه بحرق خيام الإمام الحسين (عليه السلام)، وترهيب العيال والنساء والأطفال في منظر لم يحدث حتى في الاقوام ما قبل الإسلام كلها غيضاً وحقداً وبغضاً لآل البيت (عليهم السلام).
وفي مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) اعتاد المحبون من أبناء المدينة المقدسة حرق الخيام تخليداً لذلك اليوم الأليم في نفس مكان المخيم الحسيني حيث تعد هذه المناسبة لمقرحة لقلوب المحبين والموالين لآل البيت (عليهم السلام) ومثيرة لمشاعرهم واحاسيسهم حيث اخذت زينب (عليها السلام) وبقية العيال والاطفال بالفرار من خيمة الى اخرى.
ان مواكب كربلاء وأهلها اذ يحيون هذه الصفحة من واقعة الطف وغيرها من الصفحات والمواقف ليعيدوا إلى أذهان العالم صور المظلومية التي وقعت على آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولتؤكد انتصار الدم الشريف والمبادئ الطاهرة التي من أجلها استشهد أبو عبد الله الحسين (عليه السلام)، على الظالمين من الحكم الأموي.