أعلن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خلافة الإمام علي (عليه السلام) من بعده في بداية الدعوة الإسلامية ، وذلك حينما
دعا الأسر القريشية إلى اعتناق الإسلام ، وفي ختام دعوته قال للقريشيين : (إن هذا (يعني عليا) أَخِي ، وَوَصِيِّي ، وَخَلِيفَتِي فِيْكُمْ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا).
لقد قرن الرسول ﷺ خلافة الإمام من بعده بالدعوة إلى الإسلام ، ونبذ الوثنية والشرك ، وبالإضافة لذلك فإن هناك جمهرة من الأخبار أعلن فيها النبي ﷺ خلافة الإمام علي ع من بعده ، وهذه بعضها :
قال رسول الله (ص) : يا عَلِيُّ ، أَنْتَ خَلِيْفَتِي عَلَى أُمَّتِي.
قال رسول الله (ص) : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَقْدَمُهُمْ سِلْماً ، وَأَكْثَرُهُمْ عِلْماً ، وَهُوَ الْإِمَامُ وَالْخَلِيفَةُ بَعْدِي.
قال رسول الله (ص) : مَعاشِرَ النَّاسِ ، مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً ؟ إِنَّ رَبَّكُم جَلَّ جَلَالُهُ أَمَرَنِي أَنْ أَقِيمَ لَكُم عَلِيّاً عَلَماً وَإِمَاماً وَخَلِيفَةً وَوَصِيَّاً.
قال رسول الله (ص) : عَلَيَّ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْ عَلِي ، قَاتلَ اللَّهُ من قاتل علياً، علي إمام الخَلِيقَةِ بَعْدِي.
قال الرسول (ص): إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّهُ جَاعِلٌ لِي مِنْ أُمَّتِي أَخاً ، ووارثاً، وخليفة ووصياً. فقلْتُ : يَا رَبِّ مَنْ هُوَ ؟ فقالَ : ذَاكَ مَنْ أُحِبُّهُ وَيُحِبُّنِي ، وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
وكثير من أمثال هذه الأحاديث رويت بأسانيد صحيحة عن أئمة الهدى وغيرهم ، وهي صريحة الدلالة واضحة البيان ، لا لبس ولا اجمال ولا غموض فيها ، في أن النبي (ص) قد نصب الإمام أمير المؤمنين (ع) خليفة من بعده على أمته وقائداً لمسيرتها نحو الأفضل ، فقد أكد النبي (ص) ضرورة الخلافة من بعده فقال لعلي (ع): لا ينبغي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي.
المصدر: باقر شريف القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت (ع)، الجزء الرابع، ص٢٧٦