8:10:45
كربلاء في التقارير البريطانية قبل الحرب العالمية الأولى عمران بن شاهين...من منفى البطائح إلى مشيد المعالم في النجف وكربلاء مركز كربلاء يصدر دراسة حول إدارة وسائط النقل في زيارة الأربعين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث تجديد بناء الصحن الحسيني الشريف بعد غزو الوهابيين كلمة || أ د فاضل المياحي عميد المعهد التقني في كربلاء خلال ندوة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع بالفيديو || الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة - الامام علي ع ولادة فكر عابر للأمم - من الأرشيف: وثائق عثمانية تؤرّخ توسعة مركز مدينة كربلاء عام 1871م. التوزيع الجغرافي والسكاني للقرى الزراعية في كربلاء غارة ضبة الأسدي على مدينة كربلاء ومقتل الشاعر المتنبي المعية في زيارة الحسين و أهل البيت (ع) وفد مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث تعزيز التعاون مع مديرية النشاط الرياضي في تربية كربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعزز التعاون العلمي مع المعهد التقني كربلاء بمذكرة شراكة مركز كربلاء يصدر دراسة عن خطط أمن الحشود في زيارة الأربعين إعلان ملف المؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين وفد مركز كربلاء للدراسات والبحوث يوقع مذكرة تعاون مع مديرية الشباب والرياضة في كربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة علمية حول الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع دعوة مركز كربلاء يصدر دراسة علمية عن تحديات الطاقة الكهربائية في زيارة الأربعين سور كربلاء وأبوابها التاريخية
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
01:48 AM | 2023-12-25 893
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

مذبحة الإيرانيين في كربلاء

في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي بدأت بريطانيا بتكريس اهتمامها نحو العراق، والذي كان في حينها تحت السيطرة العثمانية منذ عدة قرون، وبدأ الأنكليز بإرسال بعثات إلى العراق لدراسة أحواله الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجغرافية، فضلاً عن أنهم عقدوا عدة معاهدات مع الدولة العثمانية في مناطق مختلفة منها، وكربلاء من أولى المناطق التي اهتموا بدراسة أحوالها؛ لما تحتويه من خليط سكاني، ولمكانتها الدينية المؤثرة. 
كان لبريطانيا نفوذاً كبيراً في العراق بداية القرن العشرين، وكانت لها قنصلية أو ما يعادلها في كربلاء، وكانت في حينها الخلافات بين الدولة العثمانية والدولة الإيرانية مستمرة، وحجج الجانب الإيراني حول الزوار الإيرانيين والضرائب المفروضة عليهم وقصر مدة إقامتهم في العتبات مقدمة في هذه الخلافات.
وعندما تم إنشاء محلة العباسية جنوب المدينة، بدأ الإيرانيون المقيمون في المدينة بالسكن فيها، فاستغل الإنكليز هذا الموقف وبدأوا يحرضون على إيقاع صراع بين الدولتين الإيرانية والعثمانية.
وفي منتصف سنة1906م فرضت الحكومة المحلية في كربلاء التابعة للدولة العثمانية ضرائب خاصة على الوافدين من الجالية الإيرانية، مما قاد الايرانيون إلى تذمرهم واحتجاجهم، ويشجعهم على ذلك محمد محسن خان القندهاري (نائب القنصل البريطاني في كربلاء)، وقد حدث هذا الاحتجاج بالفعل وتحول إلى اعتصام، ملتجئين بذلك الى القنصلية البريطانية عندما تشجيعاً على ذلك.
استمر هذا الاعتصام الغاضب وتدخل فيه رجال الدين من أجل حل الأزمة ولكن لم يستطيعوا، ثم تدخلت العشائر العربية والسادة العلويون من أجل حثهم على إنهاء الاعتصام ولم يفلحوا أيضاً، فأخذت الأحداث تزداد وتيرتها يوماً بعد آخر إلى أن أحاط الجنود العثمانيون بالمعتصمين وفتحوا النار من بنادقهم وأخذ الرصاص مأخذه منهم، وقد قتل في ذلك اليوم (70) من المعتصمين وجرح عدداً كبيراً منهم فيما هرب الباقون، والغريب في الأمر أن الجنود عندما فتحوا النار على المعتصمين لاذ هؤلاء بمبنى القنصلية البريطانية، ولكن الأخيرة أغلقت الأبواب بوجههم وتركوهم يواجهون مصيرهم. 
وقد أسف المجتمع الكربلائي كثيراً على هذه الحادثة لما أزهقت من أرواح بريئة قد جاورت مشهد الإمام الحسين وأخيهِ أبي الفضل العباس (عليهما السلام).

المصدر: عبد الحسين الكليدار آل طعمة، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء، ص63.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp