8:10:45
استبيان مركز كربلاء للدراسات والبحوث لتطوير الاداء المؤسسي في محافظة كربلاء المقدسة الدكتور صالح جواد آل طعمة..رائد الأدب والشعر الحر في العالم العربي إعلان لقاء الدكتور زهير الجواهري خلال الندوة العلمية الدولية لإحياء "طريق الإمام الحسين" كتراث عالمي لقاء الدكتور نيومارك خلال الندوة العلمية الدولية لإحياء "طريق الإمام الحسين" كتراث عالمي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث إدارة المركز تعقد اجتماعاً تحضيرياً للمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين واللَّهِ لَقَدْ رَقَّعْتُ مِدْرَعَتِي هَذِهِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَاقِعِهَا ... محمد جواد الدمستاني اسبوع في لمحة الحلقة (3) || ابرز نشاطات المركز خلال الاسبوع السابق إدارة المركز تعقد اجتماعًا مهمًّا مع الهيئة الاستشارية التلال الاثرية في قضاء الحر بمحافظة كربلاء المقدسة مركز كربلاء ينظم زيارة بحثية لوفد علمي من جامعة بغداد إلى مزرعة فدك للنخيل الأبعاد الحضارية والتاريخية لقصر بني مقاتل.. مركز كربلاء يعقد محاضرة علمية بجامعة كربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث يستضيف وفداً أكاديمياً من مركز التخطيط الحضري والإقليمي وفد مركز كربلاء للدراسات والبحوث يشارك في مهرجان يوم اللغة العربية العالمي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث  مركز كربلاء يُقيم دورة تدريبية حول تحرير الكتب الرسمية فضولي البغدادي... شاعر كربلاء والأدب العالمي المركز يعقد ندوة علمية دولية لإحياء "طريق الإمام الحسين" كتراث عالمي أخذ الحقوق أو الخضوع ... محمد جواد الدمستاني
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
01:48 AM | 2023-12-25 861
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

مذبحة الإيرانيين في كربلاء

في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي بدأت بريطانيا بتكريس اهتمامها نحو العراق، والذي كان في حينها تحت السيطرة العثمانية منذ عدة قرون، وبدأ الأنكليز بإرسال بعثات إلى العراق لدراسة أحواله الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجغرافية، فضلاً عن أنهم عقدوا عدة معاهدات مع الدولة العثمانية في مناطق مختلفة منها، وكربلاء من أولى المناطق التي اهتموا بدراسة أحوالها؛ لما تحتويه من خليط سكاني، ولمكانتها الدينية المؤثرة. 
كان لبريطانيا نفوذاً كبيراً في العراق بداية القرن العشرين، وكانت لها قنصلية أو ما يعادلها في كربلاء، وكانت في حينها الخلافات بين الدولة العثمانية والدولة الإيرانية مستمرة، وحجج الجانب الإيراني حول الزوار الإيرانيين والضرائب المفروضة عليهم وقصر مدة إقامتهم في العتبات مقدمة في هذه الخلافات.
وعندما تم إنشاء محلة العباسية جنوب المدينة، بدأ الإيرانيون المقيمون في المدينة بالسكن فيها، فاستغل الإنكليز هذا الموقف وبدأوا يحرضون على إيقاع صراع بين الدولتين الإيرانية والعثمانية.
وفي منتصف سنة1906م فرضت الحكومة المحلية في كربلاء التابعة للدولة العثمانية ضرائب خاصة على الوافدين من الجالية الإيرانية، مما قاد الايرانيون إلى تذمرهم واحتجاجهم، ويشجعهم على ذلك محمد محسن خان القندهاري (نائب القنصل البريطاني في كربلاء)، وقد حدث هذا الاحتجاج بالفعل وتحول إلى اعتصام، ملتجئين بذلك الى القنصلية البريطانية عندما تشجيعاً على ذلك.
استمر هذا الاعتصام الغاضب وتدخل فيه رجال الدين من أجل حل الأزمة ولكن لم يستطيعوا، ثم تدخلت العشائر العربية والسادة العلويون من أجل حثهم على إنهاء الاعتصام ولم يفلحوا أيضاً، فأخذت الأحداث تزداد وتيرتها يوماً بعد آخر إلى أن أحاط الجنود العثمانيون بالمعتصمين وفتحوا النار من بنادقهم وأخذ الرصاص مأخذه منهم، وقد قتل في ذلك اليوم (70) من المعتصمين وجرح عدداً كبيراً منهم فيما هرب الباقون، والغريب في الأمر أن الجنود عندما فتحوا النار على المعتصمين لاذ هؤلاء بمبنى القنصلية البريطانية، ولكن الأخيرة أغلقت الأبواب بوجههم وتركوهم يواجهون مصيرهم. 
وقد أسف المجتمع الكربلائي كثيراً على هذه الحادثة لما أزهقت من أرواح بريئة قد جاورت مشهد الإمام الحسين وأخيهِ أبي الفضل العباس (عليهما السلام).

المصدر: عبد الحسين الكليدار آل طعمة، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء، ص63.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp