اكتسبت كربلاء أهميتها التاريخية منذ استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه (ع) عام 61هـ -680م عندما رفع راية الرفض بوجه الظلم حتى سقط مضرَّجاً بدمائه بعد أن جسد أروع دروس الإباء والتضحية من أجل إحقاق الحق وإماتة الباطل. ومنذ ذلك اليوم أصبحت كربلاء
نقطة مضيئة في تاريخ المسلمين وقبلة للثوار والأحرار ومزاراً لكل المسلمين يتوافدون عليها من مشارق الأرض ومغاربها.
هزت كربلاء ضمائر الشعراء وأججت مشاعرهم منذ أن شهدت أرضها أروع ملاحم الإباء وأسناها وتجسدت على ثراها أنبل المواقف الانسانية وأسماها وخالطت تربتها أطهر الدماء وأزكاها فاستلهموا المعاني السامية والمبادئ العظيمة التي أصبحت شعاراً لكل انسان يرفض الظلم والطغيان وينشد الحرية والكرامة.
وبناءً على ذلك يروم الموقع الرسمي لمركز كربلاء للدراسات والبحوث لتناول بعض الابيات والقصائد العربية التي انشدت بحق مدينة كربلاء وقضية الامام الحسين عليه السلام.
محمد خليل العماري (1312 ــ 1393 هـ / 1894 ــ 1973 م)
قال في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ (133) بيتا وقد ألقاها الشاعر في العاشر من المحرم سنة (1385 هـ / 1965 م) في جامع الأنصاري ونشرت في مجلة العدل النجفية سنة (1386 هـ / 1966 م)
ضاءَ العــــــراقُ بنورٍ مِن وجوهِهمُ فهمْ بدورُ الهدى في (كربلا) غربوا
هــــــــــذا الحسينُ ومن تهواهُ أفئدةٌ وحــــــــــبُّهُ طاعةُ الرحمنِ والقرب
فجدُّه المصطفى الهادي الرسولُ به نالَ العلا مـــن له في الكونِ ينتسبُ
فالأمُّ فاطــــــــــمةٌ والمجتبى حسنٌ أخوهُ والمرتـــــضى وهوَ العليُّ أبُ
فيا له نسبٌ ما حــــــــــــــازهُ بشرٌ سوى الحسينِ فــــفيه العزُّ والحسبُ
ومنها:
يا قاصداً (كربلا) نحوَ الحسينِ فسِرْ فالسيـــــــرُ لا تعبٌ فيه ولا نصبُ
سِــــــرْ لابنِ بنتِ رسولِ اللهِ فاطمةٍ تـــــــــلقَ المُنى كلما تدنو وتقتربُ
فإنْ وصـلتَ الحمى في متنِ مركبةٍ ضاعفْ خُطاها إذا ما لاحتْ القُببُ