التلة الزينبية تسمية أطلقت على أحد المقامات المشيدة بالقرب من مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) على مكان مرتفع أشبه بالتل حيث تتوسط البناية قبة غلفت بالكاشي الكربلائي البديع، وغلفت الجدران الخارجية بالمرمر التركي، ومن الداخل بالمرايا الخزفية الجميلة.
هذا المقام هو مكان مرتفع يشرف على صحن الإمام الحسين (عليه السلام) (موقع معركة الطف)، بعد سقوط الحسين (عليه السلام) أثر إصابته بسهام بني أمية ورجوع جواده إلى المخيم من دون فارسه وهجوم الأعداء على المخيم وحرق الخيام، خرجت الحوراء زينب (عليها السلام) من مخيم الحسين (عليه السلام) واتجهت إلى هذه التلة للاستغاثة بالإمام الحسين (عليه السلام) لنصرتهم من الأعداء وتعذر عليها الوصول إلى الحسين (عليه السلام) فوقفت على التل وخطبت خطبة مشهورة موجهة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) عندما قالت، "ابن أمي يا حسين، نور عيني يا حسين، إن كنت حيا فأدركنا، فهذه الخيل قد هجمت علينا، وان كنت ميتا، فنفوض أمرنا إلى الله"، في تلك اللحظة كان في الحسين رمق من الحياة فعند سماعه خطاب الحوراء نهض فخطا ثلاث خطوات، فهوى على الأرض ونهض ثانيا، وهوى، ونهض ثالثا، وهوى، فنادى "أخيّة ارجعي إلى الخيام وفوضي أمري وأمرك إلى الله و، إعملي بوصيتي، ومكان الهوي الأخير هو مكان المنحر المقدس المعلوم الآن"
شيد هذا المقام أولا تكريما وتقديسا لشخص الحوراء زينب (عليها السلام) واستذكارا لخطبتها التي بقيت تتردد على ألسن الشيعة منذ تاريخها الأول.