القى عبيد الله بن زياد في الرابع من محرم الحرام لسنة (61)هـ ، خطبته المناهضة للإمام الحسين "عليه السلام" بمدينة الكوفة ، وقام بن زياد والي الكوفة بإلقاء خطبة عنيفة هدّد فيها من يساعد ويمد يد العون للإمام الحسين وأهل بيته "عليهم السلام" بالقتل والإعدام والتعذيب ، حيث قرأ على الملأ فتوى شريح القاضي الداعية لإباحة دم الإمام الحسين (عليه السلام) وأمر بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى الكوفة بغية منع أهالي الكوفة وباقي المدن من نصرته والالتحاق به .
وبهذا يُعد بن زياد اول من مارس الإرهاب تجاه انصار الحسين عليه السلام ، فإنّه اتّبع أسلوب الترغيب والترهيب، فرغّب ضعفاء النفوس بزيادة العطاء واستمال رؤساء العشائر بالمناصب والقيادة، وبالمقابل قمع مَنْ كان صلباً في عقيدته فألقى عليهم القبض وزجّهم في السجون