اكتسبت كربلاء أهميتها التاريخية منذ استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه (ع) عام 61هـ -680م عندما رفع راية الرفض بوجه الظلم حتى سقط مضرَّجاً بدمائه بعد أن جسد أروع دروس الإباء والتضحية من أجل إحقاق الحق وإماتة الباطل. ومنذ ذلك اليوم أصبحت كربلاء نقطة مضيئة في تاريخ المسلمين وقبلة للثوار والأحرار ومزاراً لكل المسلمين يتوافدون عليها من مشارق الأرض ومغاربها.
هزت كربلاء ضمائر الشعراء وأججت مشاعرهم منذ أن شهدت أرضها أروع ملاحم الإباء وأسناها وتجسدت على ثراها أنبل المواقف الانسانية وأسماها وخالطت تربتها أطهر الدماء وأزكاها فاستلهموا المعاني السامية والمبادئ العظيمة التي أصبحت شعاراً لكل انسان يرفض الظلم والطغيان وينشد الحرية والكرامة.
وبناءً على ذلك يروم الموقع الرسمي لمركز كربلاء للدراسات والبحوث لتناول بعض الابيات والقصائد العربية التي انشدت بحق مدينة كربلاء وقضية الامام الحسين عليه السلام.
أحمد أمين المدني (1350 ــ 1417 هـ / 1931 ــ 1996 م)
قال من قصيدة (شهيد الطف) وتبلغ (94) بيتاً :
نـــــــــادى الحسينُ بركبانٍ تُحيطُ بهِ والآنَ مِن حــــولِهِ والجمعُ كلّهمُ
ما هذهِ الأرضُ؟ فارتجَّ الجوابُ على لسانِ كـــــــلِّ فتىً قد كان بينهمُ
فندَّ صـــــــوتٌ من الجمعِ المُحفِّ به يا سيـدي (كربلا) وانهلَّ دمعهمُ
فاغرورقتْ مـــــــــقلتاهُ واستعاذَ لها كــــــربٌ، نعمْ وبلاءٌ هذهِ الرسمُ
هنا محط رحالي هــــــــــا هنا نزلي بـ(كــربلاءَ) هنا أهلويَ والحشمُ
هنا خيامي على هذي الضــفافِ هنا بين الخيامِ وبين المصطفى رحمُ
مهابط الوحي فيها للهدى وعــــــلى أنوارِ جدِّهمُ قد ســـــــارتِ الأمم