أهتم الكربلائيون منذ القدم بتقديم كافة الخدمات لزائري مرقدي الامام الحسين واخيه أبا الفضل العباس عليهما السلام، وتنوعت هذه الخدمة وتطورت جيلاً بعد جيل، خدمةً للقضية الحسينية المباركة وسعياً من الأهالي بتقديم مجمل الخدمات للوافدين الى كربلاء.
ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة في الجزء الأول من محورها الاجتماعي صفحة ( 223 )، ان "عمد أهالي كربلاء ومن باب الاهتمام بالزائرين والمسافرين والمارة بإنشاء أماكن مخصصة لشرب الماء تسمى ( السبيل )، كما ان البعض منهم اخرج من داره موضعاً لسقاية الناس".
وأضافت "كانت هذه المواضع تُملئ من قبل الأهالي او ( السقّاء ) وهو جالب الماء وبائعه والذي يعمل على إضافة الماء في هذه الخزانات التي يضعها الأهالي والتي تكون مصنوعة من مادة النحاس او الستيل وتكون هذه الخزانات صحيّة لكونها لا تصدأ".
وأشارت الموسوعة الحضارية الى ان " من اشهر الخزانات في مدينة كربلاء هي ( سبيل الروضتين الحسينية والعباسية وسبيل الحاج علي الشاه و سبيل الحجية وسبيل صبابيغ الال وسبيل باب الشهداء وسبيلي باب صاحب الزمان والزينبية وسبيل خان الشرطة والمخيم وسبيل ابي ذر الغفاري)".