أسست وقفاً من قبل مجموعة من الخيرين من أهالي الهند من مدن کرکل و لداخ وبرکستان كما نصت و قفيتها المؤرخة في (7صفر 1392هـ) الموافق عام 1972م.
تقع في محلة المخيم، زقاق (عگد) المنظفين والذي فيه مكتب ممثلية المرجعية العليا السيد السيستاني (دام ظله)، المتفرع من شارع الشهداء للإمام الحسين (عليه السلام)، على العقار المرقم (310/21 تسلسل 1/ 421)المخيم
وقد أوكل أهالي المدن المذكورة أعلاه الشيخ "محمد بن علي ملك الهندي"، وسماحة السيد "محمد نجل آية الله العظمى المرجع الديني السيد محمود الحسيني الشاهرودي" لوقف الدار أرضاً و عمارة على جميع أهالي لداخ وکرکل وبرکستان، لتكون حسينية خاصة بهم للسكن وإقامة المجالس الدينية.
جعلت توليتها بيد الشيخ "محمد إبراهيم محمد حسن لالونك" والناظر السيد "محمد بن هادي سليسكوت" لمدة ثلاث سنوات، بعدها ينعكس الأمر فيكون المتولي من تختاره طائفة السيد محمد بن هادي سليسكوت والناظر من تختاره طائفة الشيخ محمد إبراهيم محمد حسن لالونك، وعلى هذا السياق تمت تولية الحسينية.
كانت الحسينية تفتح في جميع المناسبات والزيارات المخصوصة لاستقبال الزائرين، حيث تقام فيها صلاة الجماعة، وقراءة المأتم الحسينية من قبل الخطيب الشيخ "علي لالونك" والخطيب الشيخ "عباس الوزيري" والشيخ "عباس المبلغي والشيخ "محمد بن ملك الهندي".
وفي عام (1400هـ / 1979م) هجر جميع المتولين خارج العراق من قبل أجهزة البعث القمعية لأسباب عرقية وطائفية، وأصبحت الحسينية شبه مهجورة باستثناء اعداد قليلة من الزائرين يفدون إلى كربلاء المقدسة في ثمانينات القرن العشرين الميلادي.
وقد أرسل المتولين في الهند وثائق الحسينية إلى المرجع الديني السيد "ابو القاسم الخوئي" في النجف الأشرف، لأجل إدارة الحسينية والحفاظ عليها، عندها أعيد بناء الحسينية من قبل ولده السيد "محمد تقي الخوئي" عام 1410هـ/ ۱۹۸۹م).
وبعد قمع الانتفاضة الشعبانية عام (1412هـ / ۱۹۹۱م) ازال السيد ضياء بحر العلوم الساكن جوار الحسينية، الكتيبة التي كتب عليها اسم الحسينية من واجهتها؛ للحفاظ عليها من التهديم أو استيلاء جلاوزة البعث عليها، فأصبحت الحسينية ظاهرياً عبارة عن دار يتردد اليها الشيخ "عباس الوزيري" والمرحوم الشيخ "علي لالونك" والشيخ "عباس المبلغ" خفيةً حتى سقوط نظام البعث عام (1424هـ / 2003م).
أعيد افتتاح الحسينية من جديد من قبل أصحابها الأصليين، ورممت على مرحلتين، الأولى عام (1427هـ / 2006م) من قبل الشيخ "عباس الوزيري" والشيخ "مجتبی شعباني" والشيخ "علي لالونك" وعدد من المشايخ وبدعم من طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف من أهالي الموقوف عليهم.
أما الثانية كانت من قبل أهالي الحسينية في الهند، بعد أن زارها مرجعهم الديني المرحوم الشيخ أحمد هردس ونائبه الشيخ "علي عليمي" واطلع على احتياجاتها وعلى اثر ذلك شيد الطابق العلوي (من السندويج) وفيه صالتين وصحيات، خصص للنساء فقط، في الوقت الذي أحتوى فيه الطابق الأرضي على صالة وغرف وصحيات وخصص للرجال، كما جهزت الحسينية بالأثاث و أجهزة التبريد عام (1439هـ / 2017م)
أصبحت توليتها بعد استقالة الشيخ "مجتبی شعباني" عام (1440هـ / 2018م) بید الشيخ فدا کريمي والناظر الشيخ أحمد صالح.
تفتح الحسينية في جميع الزيارات المخصوصة وأيام الخميس عند وفود زوار أهالي کرکل و لداخ و بر کستان، وتقدم لهم الخدمات كافة، كما تقام فيها مجالس العزاء الحسيني والشعائر الدينية، على أن ( هيأة أهالي كركل وبرکستان) مسجلة في هيأة المواكب الحسينية للعتبتين المقدستين.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج3، ص 36-40