هو عابس بن (ابي شبيب) بن شاکر بن ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان ابن بکیل بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد الهمداني الشاكري وبنو شاکر بطن من بكيل الهمدانية.
ورد اسمه في الزيارة القائمية والرجبية (عابس بن شبيب الشاكري).
قال المامقاني: تتبعنا في زيادة كلمة أبي قبل شبيب وظاهر غيره کون شبيب بغير كلمة أبي اسماً لأبيه لا كنية له)، وعليه السيد الخوئي: عابس بن شبيب، والظاهر أنه هو الصحيح وفاقا لما ذكر في كلمات غير واحد ممن تعرض له.
فاذا سلمنا بما ورد في الزيارة وما ذهب اليه المامقاني والسيد الخوئي، من أن شبيباً هو أب لعابس، والحال هذا ينفي نسبته إلى بني شاكر الهمداني بدلالة ما ذكره ارباب النسب من أن أولاد شاکر الهمداني أربعة هم: (أمير، ودهمة، والحارث، ووائلة)، ولم نقف على من ذكر له ابناً خامسا او من له اسم ثاني باسم شبيب، إلا الهمداني فاحتمل له ولد خامس باسم (یشکر) وتأسيسا على ذلك: الأرجح ما ورد من أن اسم أبي عابس هو (ابو شبيب)، وهو كنبة له وليس اسماً وهو المشهور.
قال المامقانی: ذكر أرباب السير أن عابسا کان من رجال الشيعة رئيسا شجاعا خطيبا ناسكا متجدا وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أمير المؤمنين (عليه السلام) وفيهم يقول (عليه السلام) يوم صفين (نو تمت عدتهم الفا لعبد الله حق عبادته) وكانوا من شجعان العرب وحماتهم وكانوا يلقبون (فتيات الصباح) فنزلوا في بني وادعة من همدان فقيل لها فتيان الصباح.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الاسلامي، النهضة الحسينية، ج٦، ص١٦٠-١٦٣