هو إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني العنزي (من قبيلة عنزة)، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية من مشاهير القرن الثاني الهجري، المولود في سنة (130هـ-) في عين التمر (شفاثا) من كربلاء، نشأ في مدينة الكوفة، وسكن مدينة بغداد.
كان أديباً شاعراً معروفاً حتى انهُ نظمَ المئة والمئة والخمسين بيتاً في اليوم، ولم يكن للإحاطة بجميع شعره من سبيل، ويعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما.
طبع له (ديوان ابي العتاهية) في دار صادر، دار بيروت/ 1384هـ/ 1964م) يقع في (511) صفحة ومجلد (ماجرى مجرى الأمثال)، ولهُ مخطوطة حديثة في دار الكتب بمصر، اطلع عليها أحد الآباء اليسوعيين فنسخها ورتبها على الحروف وشرح بعض مفرداتها، وسماها (الأنوار الزاهية في ديوان أبي العتاهية) وكان يجيد القول في الزهد والمديح فضلاً عن الحكمة والموعظة.
وكان أبو العتاهية في بدء أمره يبيع الجرار فقيل له (الجرَار) ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم، وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك المهدي العباسي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل أو يقول الشعر! فعاد إلى نظمه، فأطلقه، وأخباره كثيرة.
توفيَ ابو العتاهية سنة (211هـ)، ودفن في مقابر قريش عند قبر الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) حيث أوصى بذلك.
.................................................
المصدر: كتاب شعراء كربلاء، سلمان هادي آل طعمة، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ج1، ص 39.