هو زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي، من كبار شيوخ قبيلة بجيلة في الكوفة, كان زهير رجلاً شريفاً في قومه نازلاً فيهم بالكوفة شجاعاً، له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة , التحق زهير بركب الحسين بن علي( عليه السلام)، فكان من كبار أنصاره والقادة البارزين في معسكره وعندما حانت صلاة الظهر يوم عاشوراء أمر الحسين(عليه السلام) زهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي أن يتقدما أمامه بنصف من تخلف معه، ثم صلّى بهم صلاة الخوف ما ان فرغ الإمام الحسين (عليه السلام) من الصلاة، تقدّم زهير فجعل يقاتل قتالاً لم يُر مثله، ولم يُسمع بشبهه، وأخذ يحمل على القوم، وهو يرتجز ويقول:
أنا زهير وأنا ابن القين * أذودكم بالسيف عن حسين
إنّ حسيناً أحد السبطين * من عترة البرّ التقيّ الزين
ذاك رسول الله غير المين * أضربكم ولا أرى من شين
ثم رجع فوقف أمام الحسين(ع) وقال له:
فكأنه ودعه، وعاد يقاتل، فشدّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي و مهاجر بن أوس التميمي فقتلاه
لمّا صرع زهير بن القين، وقف عليه الإمام الحسين(ع) فقال: لا يبعدنك الله - يا زهير - ولعن قاتلك لَعْنَ الذين مُسخوا قردة وخنازير.
1- ابن قتيبة الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص256 .
2- البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج3 ،ص 167،ص187 ،ص196 .
3- الطبري ، تاريخ الطبري ، ج4 ، ص298 .
4- عبد الله الماقاني ،تنقيح المقال في علم الرجال ، ج28 ، ص319-323.