في مثل هذا اليوم الثاني عشر من شهر محرم الحرام من عام 61هـ، أُدخِل سبايا آل محمد (صلى الله عليه وآله) إلى الكوفة، وعُرِضوا على ابن زياد (لعنه الله)، وكان من ضمن الحديث الذي دار في مجلسه، قوله لعقيلة الهاشميين زينب (عليها السلام): الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم. فقالت (عليها السلام): الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وطهّرنا من الرجس تطهيراً، وإنما يُفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا والحمد لله. فقال ابن زياد: كيف رأيتِ فعل الله بأهل بيتكِ؟ قالت: كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتختصمون عنده.
الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص115.