وقعت حادثة الحرة في 28 ذو الحجة عام 63 للهجرة ، ، ومدينة (( الحرة أرض ذات حجارة سود نخرة كأنها أحرقت بالنار، فيها حجارة أمثال الإبل البروك كأنها تشطب بالنار وما تحتها أرض غليظة )) ، استباح فيها جيش يزيد بن معاوية ( لعنة الله عليه ) بقيادة مسلم بن عقبة المري ، مدينة رسول الله ( صلى الله عليه واله) لثلاثة أيام ، وسبب الواقعة تمرد وعصيان اهل المدينة على الحكومة الاموية الطاغية ، وكذلك استنكاراً لمقتل الامام الحسين ( عليه السلام ) ، وانتهت الواقعة بسيطرة جيش يزيد واستباحته للمدينة ثلاثة أيام فكثر القتل والنهب والسلب والاعتداء على الأعراض ، وذكر بعض المؤرخون أن الجيش الأموي أباد أهل المدينة وأكثر القتل ، حتى بلغ العدد القتلى الذي أحصي يومئذ : (( من قريش والأنصار والمهاجرين ووجوه الناس ألفاً وسبعمائة وسائرهم من الناس عشرة آلاف سوى النساء والصبيان )) ، كما قتل من أصحاب النبي (صلى الله عليه واله) ثمانون رجلاً . (الطبري/تاريخ الرسل والملوك،ج4،ص377 ؛ ابن كثر/البداية والنهاية،ج6،ص262).