في 21 ذو الحجة لسنة 60 للهجرة وصلت قافلة الامام الحسين ( عليه السلام ) الى مدينة الزُبالة ، وذكر ياقوت الحموي عن المدينة قائلاً : (( زُبالة منزل معروف بطريق مكة من الكوفة ، وهي قرية عامرة بها أسواق ، بين واقصة والثعلبية )) ، وفي المدينة وصل مرة أخرى للأمام الحسين ( عليه السلام ) خبر مقتل مسلم بن عقيل وهاني ابن عروة ( عليهم السلام ) ، فبعض الملتحقين بركب الامام اصابهم اليأس وزادت مخاوفهم ، فخطب بهم قائلاً : (( الا ان اهل الكوفة وثبوا على مسلم بن عقيل وهاني فقتلوهما ..... ، فمن احب منكم ان ينصرف فلينصرف من غير حرج وليس عليه منا ذمام )) ، وبذلك تفرق الناس يمينا وشمالا حتى بقي أصحابه الخلص الذين قدموا معه من مكة المكرمة .( ياقوت الحموي / معجم البلدان ، ج 4 ، ص 467 ؛ القندوزي / ينابيع المودة ، ص 405 ؛ ناجي حسن / معالم وشخوص طريق الامام الحسين ، ص 138 - 140 ؛ الطبري ، تاريخ الأمم والملوك ، ج 4 ، ص 300 ) .