8:10:45
قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
04:47 AM | 2018-09-05 4812
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأسواق التراثية والتجارية في مدينة كربلاء

تُعد الأسواق القديمة في مدينة كربلاء المقدسة أحد أهم الآثار التاريخية التي تدل على مدى عراقة المدينة وحيويتها على مر السنين.

ولغرض تسليط الضوء على هذا الأمر وتوثيقه اعتمد مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة اسلوب المقابلات الشخصية مع العديد من أصحاب المحال التجارية القديمة كـ(العطارين) و(الصفارين) و(الصاغة) و(الدباغين) و(الخفافين) و(البقالين) و(الخبازين) و(القصابين) و(السماكين) (وأصحاب المعجنات) وغيرهم من أصحاب المهن الاخرى القدماء في أسواق المدينة.

      ولقد اشارت موسوعة كربلاء الحضارية التي أصدرها المركز، من خلال المصادر التاريخية أن نـشـأة الأسواق التراثيـة في مدينة كربلاء المقدسة تعود إلى بداية القرن الثالث الهجري، وبالتحديد في زمن الخلافة العباسية، وتُشير تلك المصادر إلى أن أسواق كربلاء كانت في تلك الفترة عامرة تسودها الطمأنينة وتؤمها القوافل من كل حدبٍ وصوب.

وانتشرت الأسواق بين المرقدين المطهرين بعد أن قام عضد الدولة بـإعادة بناء مرقد الإمـام الحسين (عليه السلام)، بين سنتي (369 – 371هـ) (980 – 982م)، وبناء مرقد ابي الفضل العباس (عليه السلام)، لأول مرة سنة (372هـ) (983م)، وتشييد بيوت وأسواق جديدة في المدينة.

واشتهرت مدينة كربلاء بأسواقها التاريخية العريقة التي تؤلف بمجموعها وحدة من وحدات المنشأة الاجتماعية، فهي ترتبط كلياً بالمراقد المقدسة وتحيط بها، ويمتد قسم منها أمام مداخلها بحيث لا يمكن المرور إلا من خلالها، مجسداً الترابط بين الجانبين المادي والروحي في حياة سكان المدينة والزائرين، وكانت بعض الأسواق ممراً للمواكب الحسينية أثناء إقامة الشعائر الحسينية والمناسبات الدينية وكذلك لمرور المواكب الجنائزية.

وأشار الكثير من الرحالة والمستشرقين إلى أسواق مدينة كربلاء المقدسة،  حيث قال الرحالة البرتغالي (بيدرو تكسيرا) في وصفه لأسواق المدينة عند زيارته لها عام (1013هـ (1604م): ( بسبب توافد الزوار وتقاطرهم على المدينة من كل حدب وصوب في مواسم معلومة من السنة أن تنشط فيها حركة البيع والشراء بحيث تحتوي المدينة على جميع المواد الضرورية والبضائع التجارية من بلدان أخرى وعلى أصناف من بضائع محلية والتي تميز الكثير منها بخصائص ومميزات دينية غنية بمواضيع من التقاليد الإسلامية، ولهذا فإن مدينة كربلاء كانت ملتقى لعددٍ كبير من التجار القادمين من مختلف الأقطار، وعند زيـارة الرحالـة الإنكليزية (مس ستيفنس) كربلاء سنة (1337هـ) (1919م)، تحدثت عن أسواق كربلاء وقال: (تعتبر الأسواق من المعالم العمرانية المهمة في المدينة وأحد مستلزماتها الضرورية، وأن عناصرها المميزة وتطورها وتكاملها العمراني هي أحد الروافد المساهمة في تطور المدينة، ومن تلك الأسواق القديمة في كربلاء؛ (سوق النحاسين - وسوق التجاروسوق الحسين – وسوق العباس - وسوق باب السلالمة - وسوق المخيم- وسوق العرب - وسوق باب القبلة - والميدان - وسوق العلاوي - وسوق تل الزينبية وسوق بن الحمزة وسوق الدهان).

واخيراً لعبت هذه الأسواق التراثية دوراً كبيراً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية من جهة وكانت مورداً مهماً لأهالي المدينة من جهة اخرى، إذ أن السوق لا يعمل كشريان للحياة الاقتصادية فحسب، وإنما للحياة الاجتماعية العامة للمدينة أيضاً.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp