8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يحتفي بولادات الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في شهر شعبان المبارك طاق الزعفراني..اخر الاطواق التراثية لكربلاء المقدسة مقام علي الأكبر في كربلاء.. معلم ديني بحاجة إلى اهتمام اكبر اصدار جديد لمركز كربلاء يوثق ملحمة الطف من منظور مختلف تاريخ المكتبات في كربلاء..رحلة عبر الزمن من المخطوطات الى الكتب المطبوعة ج6 حين تنطق القباب بلغة الخلود.. قصة الإعمار الجلائري للمرقد الحسيني كربلاء المقدسة تستقبل شهر شعبان بأجواء روحانية مميزة بحلول الذكرى العطرة لميلاد الإمام علي بن الحسين السجاد، زين العابدين (عليه السلام)، في الخامس من شهر شعبان المبارك في مؤتمر صحفي لوزير الداخلية: السيد رئيس الوزراء يوجه بمنع عسكرة المدن المقدسة خلال الزيارات العباس بن علي (عليه السلام) سيرة القمر الهاشمي الذي سقى التاريخ إباء ... زين العابدين العبيدي المقاهي الكربلائية.. أروقة الثقافة والمقاومة بمناسبة الذكرى العطرة لميلاد قمر بني هاشم، أبي الفضل العباس (عليه السلام)، ندوة الكترونية مركز كربلاء للدراسات والبحوث يهنئ الأمة الإسلامية بميلاد الإمام الحسين (عليه السلام) السيد نصر الله الفائزي .. الفقيه والخطيب والدبلوماسي الذي دفع حياته ثمناً للسلام 2-2-1987 افتتاح منطقة مابين الحرمين الشريفين الحمامات الشعبية في كربلاء.. تراث يتلاشى تاريخ المكتبات في كربلاء..رحلة عبر الزمن من المخطوطات الى الكتب المطبوعة ج5 إمام عباس كلدي.. صيحة خوف وانهزام العثمانيين أمام قوة الثوار الكربلائيين المدرسة الهندية الكبرى.. صرح علمي وديني في كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
04:47 AM | 2018-09-05 4935
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأسواق التراثية والتجارية في مدينة كربلاء

تُعد الأسواق القديمة في مدينة كربلاء المقدسة أحد أهم الآثار التاريخية التي تدل على مدى عراقة المدينة وحيويتها على مر السنين.

ولغرض تسليط الضوء على هذا الأمر وتوثيقه اعتمد مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة اسلوب المقابلات الشخصية مع العديد من أصحاب المحال التجارية القديمة كـ(العطارين) و(الصفارين) و(الصاغة) و(الدباغين) و(الخفافين) و(البقالين) و(الخبازين) و(القصابين) و(السماكين) (وأصحاب المعجنات) وغيرهم من أصحاب المهن الاخرى القدماء في أسواق المدينة.

      ولقد اشارت موسوعة كربلاء الحضارية التي أصدرها المركز، من خلال المصادر التاريخية أن نـشـأة الأسواق التراثيـة في مدينة كربلاء المقدسة تعود إلى بداية القرن الثالث الهجري، وبالتحديد في زمن الخلافة العباسية، وتُشير تلك المصادر إلى أن أسواق كربلاء كانت في تلك الفترة عامرة تسودها الطمأنينة وتؤمها القوافل من كل حدبٍ وصوب.

وانتشرت الأسواق بين المرقدين المطهرين بعد أن قام عضد الدولة بـإعادة بناء مرقد الإمـام الحسين (عليه السلام)، بين سنتي (369 – 371هـ) (980 – 982م)، وبناء مرقد ابي الفضل العباس (عليه السلام)، لأول مرة سنة (372هـ) (983م)، وتشييد بيوت وأسواق جديدة في المدينة.

واشتهرت مدينة كربلاء بأسواقها التاريخية العريقة التي تؤلف بمجموعها وحدة من وحدات المنشأة الاجتماعية، فهي ترتبط كلياً بالمراقد المقدسة وتحيط بها، ويمتد قسم منها أمام مداخلها بحيث لا يمكن المرور إلا من خلالها، مجسداً الترابط بين الجانبين المادي والروحي في حياة سكان المدينة والزائرين، وكانت بعض الأسواق ممراً للمواكب الحسينية أثناء إقامة الشعائر الحسينية والمناسبات الدينية وكذلك لمرور المواكب الجنائزية.

وأشار الكثير من الرحالة والمستشرقين إلى أسواق مدينة كربلاء المقدسة،  حيث قال الرحالة البرتغالي (بيدرو تكسيرا) في وصفه لأسواق المدينة عند زيارته لها عام (1013هـ (1604م): ( بسبب توافد الزوار وتقاطرهم على المدينة من كل حدب وصوب في مواسم معلومة من السنة أن تنشط فيها حركة البيع والشراء بحيث تحتوي المدينة على جميع المواد الضرورية والبضائع التجارية من بلدان أخرى وعلى أصناف من بضائع محلية والتي تميز الكثير منها بخصائص ومميزات دينية غنية بمواضيع من التقاليد الإسلامية، ولهذا فإن مدينة كربلاء كانت ملتقى لعددٍ كبير من التجار القادمين من مختلف الأقطار، وعند زيـارة الرحالـة الإنكليزية (مس ستيفنس) كربلاء سنة (1337هـ) (1919م)، تحدثت عن أسواق كربلاء وقال: (تعتبر الأسواق من المعالم العمرانية المهمة في المدينة وأحد مستلزماتها الضرورية، وأن عناصرها المميزة وتطورها وتكاملها العمراني هي أحد الروافد المساهمة في تطور المدينة، ومن تلك الأسواق القديمة في كربلاء؛ (سوق النحاسين - وسوق التجاروسوق الحسين – وسوق العباس - وسوق باب السلالمة - وسوق المخيم- وسوق العرب - وسوق باب القبلة - والميدان - وسوق العلاوي - وسوق تل الزينبية وسوق بن الحمزة وسوق الدهان).

واخيراً لعبت هذه الأسواق التراثية دوراً كبيراً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية من جهة وكانت مورداً مهماً لأهالي المدينة من جهة اخرى، إذ أن السوق لا يعمل كشريان للحياة الاقتصادية فحسب، وإنما للحياة الاجتماعية العامة للمدينة أيضاً.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp