03:30 AM | 2019-04-17
2353
قام العديد من ملوك الدولة البويهية بإسقاط الضرائب غير الشرعية التي كانت مفروضة على مدينة كربلاء في سبيل دعم الواقع الإقتصادي والخدمي لهذه المدينة المقدسة التي عانت من إهمالٍ وإجحافٍ متعمدين لعدة قرون خلت.
وكان من أبرز المبادرات في هذا المجال هو ما قام به الأمير البويهي "بهاء الدولة أبو نصر فيروز بن عضد الدولة " الذي حكم العراق للفترة بين (989-1012م) عندما أسقط ما كان يؤخذ من الضرائب على المراعي والمساحات الزراعية ذات التأثير الكبير على ظروف الحياة اليومية للكربلائيين، فيما قام نظيره "عماد الدولة سرهنك ساوتكين" بإسقاط خفارة الحج عن كربلاء وبذل الأموال لسادتها الأشراف بعد زيارته للمشاهد المقدسة في المدينة سنة 1085م.
يذكر أن الدولة السلجوقية كانت قد اقتدت بهذه الإصلاحات في وقت لاحق، ليقوم سلطانها "محمد السلجوقي" في عام 1107م بإسقاط الضرائب الأخرى المفروضة ظلماً على أهالي كربلاء كـ "المكوس"، ودار البيع، والإجتيازات، وأمر بنشر أوامره الجديدة في الأسواق وعلى جدران الجوامع لضمان تطبيقها وطمأنة سكان هذه المدينة المقدسة (1).
المصدر:
(1) موسوعة كربلاء الحضارية ، سلسلة منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص102.