أوردت مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في عددها الخامس لعام 2017، معلومات تاريخية عن المواصلات في مدينة كربلاء ابان الحكم البريطاني.
وذكرت المجلة في الصفحة ( 70 ) ، ان" مدينة كربلاء تقع على شبكةٍ مهمّةٍ من الطرق، وترتبط بالمسيّب والنجف وشثاثة بطرقٍ برّيّة"، و اوضحت ان هذه الطرق في الأجواء المُمطِرة تكون مزعجةً.
واضافت "ان طريق المسيّب وصل الأمر به الى عدم إمكانية المرور منه في الأيّام الممطرة أمّا الطريق المؤدّي الى شثاثة فإنّه لا يتطلّب إجراء أيّة صيانة لأنّه يمرّ بسلسلةٍ من الأراضي الصحراويّة الرمليّة الممتصّة لمياه الأمطار، وهو طريقٌ ملائمٌ لاستخدام السيّارات في كلّ أوقات السنة"
وبينت المجلة انه "و في المواسم التي يسود فيها الجوّ الجافّ من السنة يكون طريق (المسيّب – كربلاء – النجف) ملائماً لكلّ أنواع النقل لعدم وجود مياهٍ الأمطار التي تدمّر تلك الطرق".
وأشارت المجلة في العدد الصفحة ذاتها الى ان " المواصلات المائيّة في كربلاء كانت تتألّف من قناة الحسينيّة التي تربط كربلاء بالمسيّب، وكذلك مياه الأهوار التي تبدأ خلف مدينة كربلاء بنحو ميلٍ واحد الى ثلاثة أميال باتّجاه الهندية (طويريج)، وعند ارتفاع المياه في قناة الحسينيّة تُصبح القناة قادرةً على حمل المراكب التي تصل حمولة الواحد منها عشرين طنّاً وهو دليلٌ على خيرات مدينة كربلاء".