قررت الحكومة المتمثلة بنظام صدام المقبور منع زيارة الأربعين عام 1978م، وتعنيف الزائرين الوافدين نحو مدينة كربلاء المقدسة لتأدية مراسيم الزيارة .
وذكرت مجلة السبط المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ضمن اصدار السنة الخامسة في الجزء الثاني من العدد الثاني لعام 2019م، انه "وبعد قرار منع زيارة الأربعين مشياً على الاقدام، وبقاؤها بواسطة السيارات، يذكر شهود عيان انه في عام 1978م، صادفت زيارة الأربعين في عطلة نصف السنة فقام النظام بتأخير امتحانات نصف السنة عشرة أيام؛ حتى تكون الزيارة الاربعينية خلال أيام الامتحانات"
وأضافت السبط "لا يعتقد ان عدد زوار الامام الحسين "عليه السلام" عامي 1977 و 1978 يزيد عن المليون نظراً للظروف الخاصة وبطش السلطة وانتشار الشرطة السرية بين المدن والطرق المؤدية الى كربلاء"
وتابعت ان "الشرطة كانوا يعتقلون من يظفرون به من الزوار المشاة، لذلك لم يكن الناس يذهبون على شكل جماعات كبيرة بل كانوا يتشكلون في اعداد صغيرة ليتسنى لهم الهروب ان رصدهم أعوان النظام".
وأشارت المجلة العلمية الى ان "الناس لجأوا الى السير ليلاً ويكمنوا نهارا، فضلا عن ذلك فقد كانوا يتجنبون الطرق العامة ويستخدمون الطرق الفرعية بين الأنهر والبساتين لمواصلة المسير" .
ومن الجدير بالذكر، ان خَدمة الحسين كانوا يساعدون الزائرين في مسيرتهم نحو كربلاء، وذلك من خلال توفير اللوجستيات اللازمة و أماكن الاستراحة رغم انهم يعلمون قد يعرضوا انفسهم للمساءلة القانونية آنذاك .