في خضم التزامات علمية متصاعدة، جسّدت شعبة الإدارة في مركز كربلاء للدراسات والبحوث خلال النصف الأول من العام الجاري، نموذجاً إدارياً رصيناً جمع بين الدقة والتنظيم والتحديث الإلكتروني، مما أسهم في تعزيز الانسيابية والشفافية داخل مفاصل العمل.
هذا وقد تمكنت الشعبة من تنضيد المئات من الكتب والمراسلات اليومية الخاصة بأعمال ونشاطات المركز، إلى جانب استلام البريد الرسمي وتوزيعه على الشعب والوحدات المختصة بانسيابية تامة، مع أرشفة دقيقة لجميع الكتب الصادرة والواردة، بما يضمن حفظها والرجوع إليها عند الحاجة وفق أنظمة إدارية حديثة.
كما اضطلعت الشعبة بمهام التنسيق المباشر مع الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة من خلال مراجعة مكتبيّ سماحة المتولي الشرعي والأمين العام، لمتابعة المخاطبات الرسمية ذات الطابع العاجل أو الاستراتيجي، وذلك ضمن مسارات تواصل فعّالة.
وفي إطار التحوّل الرقمي، تتابع الشعبة إرسال الكتب الرسمية إلكترونياً إلى العتبة المقدسة عبر برنامج الحوكمة المتخصص، ما يعكس التزام المركز بتطبيق النظم المؤسسية الحديثة.
أما على صعيد الكوادر، فقد تابعت الشعبة سير عمل البصمة الإلكترونية الخاصة بدخول وخروج المنتسبين بدقة بالغة، إلى جانب متابعة الإجازات الدورية، فضلاً عن إدارة نظم الموارد البشرية الخاصة بالكوادر الوظيفية، في إطار ضبط الأداء وتوثيق الحقوق والواجبات.
وتبرز هذه الجهود كركيزة أساسية في دعم البيئة المؤسسية داخل المركز، لتوفير قاعدة صلبة تُمكّن الشعب العلمية والبحثية من أداء مهامها بفعالية وانسيابية، وهو ما يؤكد إن النجاح العلمي لا يُبنى إلا على إدارة حازمة ورؤية تنظيمية واضحة.