صدر حديثًا عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث كتاب بعنوان (كربلاء عام 2016) دراسة توثيقية إحصائية من تأليف المركز.
وجاء في مقدمة الكتاب تعريف بأهمية المعلومات الإحصائية السليمة التي تمثل الأدوات الأساسية التي تستخدم لقياس التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لأي بلد، وتحديد مواطن الضعف التي تحتاج إلى معالجة وتصنيف، فهي الأساس المنطقي والرصين لعملية اتخاذ القرارات ورسم السياسات العامة والقطاعية، ومن دون المؤشرات الإحصائية الفعلية سيغلب على القرارات المتخذة وصف الآراء المحضة التي يمكن التشكيك فيها، على عكس القرارات التي تستند إلى وقائع فعلية يستحيل دحضها. وبالتالي ليس بالإمكان الاستغناء عن المعلومات الإحصائية لصنع القرار سواء على صعيد الدولة او الشركات الخاصة او مراكز الأبحاث.
وتهدف هذه الدراسة لإعداد وتوفير حزمة شاملة من الأرقام والمؤشرات الإحصائية عن الأوجه المختلفة للحياة الاقتصادية والاجتماعية في محافظة كربلاء إضافة لتطوير قاعدة بيانات إحصائية بهدف استخدامها في التخطيط المستقبلي للمحافظة للاستفادة من كل الطاقات المتاحة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية والبشرية والتوجيه الواعي لها. ولتكون مرجعاً مهماً بما يتضمنه من ارقام ومؤشرات تلبي احتياجات جميع الجهات ذات العلاقة بالعملية الإنمائية من مؤسسات رسمية وأهلية ومراكز أبحاث ودراسات جامعية.
وقد استندت الدراسة للتقارير والنشرات الاحصائية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء ومديرية إحصاء محافظة كربلاء فضلًا عن الدوائر الخدمية وغيرها.
وتألف الكتاب الذي من المؤمل أن يكون رافدًا مهمًا للدارسين والباحثين في حقل الأبحاث التنموية، من أحد عشر محورًا هي : محور المؤشرات الديمغرافية و الأحوال الطبيعية و الإحصاءات البيئية (الماء ، المجاري ، البلدية) و الإحصاءات الصحية و إحصاءات التربية والتعليم و إحصاءات الرعاية الاجتماعية و الإحصاءات الزراعية الإحصاءات الصناعية وإحصاءات النقل و إحصاءات السياحة إحصاءات البناء والتشييد.