8:10:45
شعبة الدراسات التخصصية في كربلاء: نافذة حديثة لاستكشاف كنوز التاريخ والحضارة في كربلاء إرث أدبي نادر من القرن التاسع عشر في مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث ندوة تعريفية بالمؤتمر الدولي التاسع لزيارة الأربعين من بساتين كربلاء إلى قلوب المؤمنين..مرقد السيد محمد الأخرس خذلوا الحق و لم ينصروا الباطل (نصرة الحق و عدم الحياد) ... محمد جواد الدمستاني تقاليد شعبية كربلائية ..زفة ختم القرآن الكريم ..زين العابدين العبيدي جمال الفنون الإسلامية بين دفتيّ كتاب... "كشكول الزخرفة العربية" في مكتبة مركز كربلاء دور الكربلائيين في إلغاء معاهدة بورتسموث 1948م سوق الدهان - بعيون كربلائية 2024 || suq aldihaan - Oyoun Karbala 2024  ألف عام من التاريخ والجغرافيا... مكتبة مركز كربلاء تحتضن نسخةً أصلية من "كتاب البلدان" استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث السيد محمد كاظم القزويني .. سيد خطباء كربلاء إدارة المركز تعقد اجتماعاً مهماً مع الهيئة الاستشارية إعلان ملف المؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا، و القتل معنا خير من الحياة مع عدوّنا ... محمد جواد الدمستاني توقيع مذكرة تعاون مع شركة إسبانية لإنشاء سكة قطار (مهران الكوت كربلاء) صدور كتاب جديد عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث بعنوان "الإرشاد التربوي وتطبيقاته في الأسرة والمجتمع" الجمعية الإسلامية في كربلاء .. نواة الحركات الوطنية في العراق كنز من تاريخ العراق الحديث... "دليل المملكة لعام 1936" في مكتبة مركز كربلاء إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري
اخبار عامة / أقلام الباحثين
01:46 AM | 2023-09-14 2596
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المخيم الحسيني.. مواقد نيران ودموع غمام.. المخيم الحسيني - إعادة مجد وعمارةً(الحلقة السادسة والعشرون)

خيمة القاسم عليه السلام:

 تقع هذه الخيمة في نهاية الرواق الأيمن من المخيم الحسيني، والوصول إليها بواسطة باحة مسقفة لها مدخلان، المدخل الأول من الرواق الأيمن والمدخل الثاني من الرواق الخلفي الموصل بالرواق الأيسر. المدخل الأول واجهته بقياس(8.70)م تزين واجهته شباكين خشبيين بطراز إسلامي  يتخللهما فاصل كونكريتي مغلف بالمرمر الأونكس واجهة الأول بعرض (3.50)م في وسطه باب يمثل المدخل الرئيس المؤدي إلى باحة الخيمة، أما الشباك الثاني فهو بعرض (4.10)م وبثلاث فضاءات كل منهما يعتليه قوس إسلامي يوحّد الفضاءات مزين بالنقوش النباتية البارزة وتحته ثلاث كتائب مزخرفة باللون الزهري ومكتوب عليها أسماء الأئمة المعصومين عليهم السلام. ومن الجدير ذكره أنَّ جميع الأعمال الخشبية ونقوشها نفذها معمل نجارة ال البيت عليهم السلام على يد  كل من المهرة  (حازم محمد الخفاجي، والسيد أحمد عبد الأمير الموسوي، والنقاش أيوب عبد الرسول الجليحاوي)، وتم إنجاز العمل سنة 2009م وهذا مثبت على الهيكل الخشبي من الداخل.  المدخل الأول والثاني يفضيان إلى داخل الباحة.

والمدخل الثاني المطل على الرواق الخلفي واجهته (7.70)م وهو بمواصفات المدخل الأول مع اختلاف الأبعاد، إذ يحوي على مدخل (باب خشب).

 الباحة الداخلية لخيمة القاسم عليه السلام:

مساحتها (69) متر مربع، جدرانها مغلفة بالمرمر الأخضر الاونكس بارتفاع (2.30)م وباقي الجدران والسقف مزين بالمرايا المزخرفة وبالنقوش البديعة، وتوجد في داخل الباحة بابان من الخشب الساج البورمي المزين بالنقوش والزخارف النباتية الزهرية يفضيان إلى الخيمة الرمزية للقاسم عليه السلام أحدهما مخصص لدخول الرجال، وهو ذو مصراعين  والآخر  ذو مصراعين أيضاً بارتفاع (2.80)م  وبعرض (2.40)م  مخصص لدخول النساء.

الخيمة:

 مساحتها (135) متر مربع، شكلها شبه منحرف، وهذه المساحة تبرعت بها خادمة الإمام الحسين عليه السلام المرحومة الملا فوزية، جدرانها مغلفة بالمرمر الأخضر الاونكس بارتفاع (3)م وفوقها كتيبة من الكاشي الكربلائي بارتفاع (80)سم من جهة النساء كتب عليها آيات من سورة الصف: ƒبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّ الله يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ4 وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ5 وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ6 وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى الله الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 7 يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾، في حين أنَّ مدخل الرجال كتب على الكتيبة:  (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ 9 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ10‚؛ وفي الخيمة سرداب بمساحة (60) متر مربع اتَّخذ ورشة للخياطة مخصصة لأعمال المخيم.   

ويتوسط خيمة القاسم الرمزية شباك من الفضة واجهته (4.60)م وارتفاعه (2.70)م ومن الجانب بواجهة (1.30)م مزينة بالنقوش والزخارف البديعة الصنع المطعمة بألواح من الذهب مزخرفة هي الأخرى، ويعلوه كتيبة من الذهب تتخللها من الأمام أثنتا عشرة طرة من المينا الزرقاء كتب عليها ابيات شعرية من نظم الشاعر الحاج علي عبد الحسين الصفار الكربلائي:

تَفَجَّرَ مَوْجاً مِنْ سَنَا بَحْرِكَ الطَّامِي

 

عَلَى عَتَبات الْمَجِدْ مَنحْرُكَ الدَّاِمي

 وَيَا نَاِثرَ اْلاَمَالِ مِنْ مِفْرَقِ الْهَامِ

 

وَنَاجَاكَ صَوتُ اْلحَقِّ يَا قَاِسّمَ اْلّمُنَى

 فَحُسْنُكَ وَضَّاحٌ مِنَ الْحَسَنِ السَّامِي

 

تَوَرَثْتَ مِن سِّبْطِ الرَّسُولِ فَضَائِلاً

 رَسَمْتَ بِهَا نَهْجاً عَلَى لَوحِكَ اَلدَّامِي

 

وَاَتْمَمْتَ في اَرْضِ الطُّفُوفِ مَكَارّماً

 اَمَامَ حُسَينٍ مُفْرَدٍ صَابِرٍ ظَامِي

 

وَقَفْتَ بِمِحْرَابِ الشَّهَادَةِ شَامِخاً

 بُلُوغَ الْاَمانِي بَينَ قَافِكَ واَللَّامِ

 

وَقُلْتَ لَهُ يَا عَمِّ لَبَّيْكَ اِنَّمَا

 

أما في الجانب الأيمن من الشباك فتوجد ثلاث طرر كتب فيها أبيات من نظم الشاعر نفسه ونصها

عيوننا تبكي على القاسم

 

في خيمة عند بني هاشم

تفيض موجـــــــاً كدم قاتم

 

أما في الجانب الأيسر من الشباك فتوجد ثلاث طرر كتب فيها أبيات من نظم الشاعر نفسه ونصها:

 يَا قَاسِمَ اْلاَجْنَادِ باِلصَّارِمِ

 

يَا جَذْوَةً مِنْ قَبَسِ اْلخَاتَمِ

فَقْدُكَ اَدّمَى مُقَل اْلعَــــالَمِ

 

وفوق كتيبة الأبيات الشعرية حزام الكلوي من الذهب المنقوش بالزخارف البديعة الصنع، وفوق الحزام كتيبة قرآنية من المينا الزرقاء كتب عليها سورة الفجر كاملة:

 

 بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ƒوَالْفَجْر1 وَلَيَالٍ عَشْرٍ2 وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ3  وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ4 هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ5 أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ 6 إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ 7 الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ 8 وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ 9 وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ 10  الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ 11 فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ 12 فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ  13 إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ14 فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ 15 وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ 16 كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ 17 وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ18 وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا19 وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا20 كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا 21 وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا 22 وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى 23 يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي24 فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ 25 وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ 26 يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ27 ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً 28 فَادْخُلِي فِي عِبَادِي 29 وَادْخُلِي جَنَّتِي 30 ‚

وفوق كتيبة المينا تاج من الذهب في وسطه طرة من المينا الزرقاء كتب فيها الآية الكريمة ƒإِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ 51 فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ‚

وقد بلغت كميات الذهب المستخدم في صناعة الشباك (700)غم وأما كميات الفضة فقد بلغت(1170) كغم.

 

 

لَهيبُ الخيام

قصيدةٌ  من نظم الشاعر علي الصفار تؤرخ إكمال المرحلة الأولى من إعادة تشييد المخيم الحسيني وافتتاحه صباح يوم الاثنين 20/ ربيع الثاني/1429هـ الموافق 28/4/2008م.

نارٌ، صُرَاخٌ، دِماءٌ مَوجُها ارْتَفَعا

 

هُنا الخِيامُ، هُنا وَصْلُ الهُدَى قُطِعا

هُنا تَطُوفُ السَّما فَخْراً بِأَخْبِيَةٍ

 

فِيها السَّلامُ بِفَيضِ الدَّمِّ قَدْ صُنِعا

هُنا المَعَالي وَلِلأَطنابِ عِزَّتُها

 

وَمَنْ أَتاها على كَنـزِ المَدَى رَبَعا

وَمَنْ رَمَاها بِنارِ الحِقدِ خَامَرَهُ

 

زَهُو الحَياةِ فَما أَنْ طارَ قَدْ وَقَعا

هذي الخِيامُ لِسَقْفِ الكونِ أعمِدَةٌ

 

وسَقْفُها عِندَ عَرْشِ اللهِ قَدْ وُضِعا

ما زَادَها لَهَبُ النِّيرَانِ غَيرَ سَناً

 

والنَّهْبُ أَقْعَى، على أعتابِها رَكَعا

ماضَرَّها الليلُ، مَا أَخْفَى مَعَالِمَها

 

فَالصُّبْحُ بِالسِّبطِ في سَاحَاتِها طَلَعا

فَبِالْمُخَيَّمِ آثـــــــــــــــارٌ لِثَورَتِهِ

 

لِمْ لا وَمِنهُ هَديرُ الحَقِّ قَدْ سُمِعا

في كُلِّ وَقْتٍ لَهُ تَرتِيلَةٌ رُفِعَتْ

 

في كُلِّ شِبْرٍ طَهُورٍ وَردُهُ زُرِعا

هُنا حُسَينٌ مَلا الدُّنْيا تَهَجُّدُهُ

 

والهاشِميُّونَ صَوتٌ بِالهُدَى صَدَعا

هُنا حَبيبٌ، زُهَيرٌ، عَابِسٌ هَتَفُوا

 

لَبَّيكَ يادَاعيَ التَّوحيدِ مُتَّبَعا

هُنا دُعاءٌ وَتَرتِيلٌ وهَمْهَمَةٌ

 

دَمعٌ، وداعٌ، وِصَالٌ عِقْدُهُ انْقَطَعا

حَيثُ الرَّبابُ تُناغي طِفْلَها سَحَراً

 

والصُّبْحُ سَهْمٌ وَمِنْ نَحْرِ النَّدَى رَضَعا

والأَكبرُ النَّجْمُ ليلى لاتُفَارِقُهُ

 

طَيفاً يَلُوحُ بِأُفْقِ الرُّوحِ مُذْ صُرِعا

وقاسمٌ زُفَّ لِلمَيدانِ مُؤْتَلِقاً

 

وَقَلبُ رَمْلَةَ أَضحى بَعدَهُ شِيَعا

وللجِراحِ هَديرٌ مِنْ سَكِينَتِها

 

فَعَمُّها البَدرُ وِتْرٌ بِالدِّما شُفِعا

وَمانَساها أبُو الفَضْلِ الَّذِي عَرَفَتْ

 

رَوَّى ظَماها مِنَ الدَّمِّ الَّذِي نَجَعا

وَزَينبٌ لَهفَ نَفسِي وَهيَ حائِرَةٌ

 

ما حالُها وكَفيلُ الخِدرِ قَدْ هَجَعا

تَرْنُو إليهِ فُراتُ الدَّمِّ غَسَّلَهُ

 

والعَينُ تَهمِي وَكَفّا جُودِهِ قُطِعا

وعادَ شَمسُ سَماها وَهْوَ مُنْكَسِرٌ

 

وَمُذْ رأتْهُ وَحِيداً قَلبُها فُجِعا

وبعد هذا حَدِيثٌ سَوفَ أُجْمِلُهُ

 

كَفُّ الرَّزايا لأَِبوابِ الُهدى قَرَعا

فَرَبَّةُ الخِدرِ سارتْ وَهيَ حَاسِرَةٌ

 

عَنها خِمارُ بَناتِ الوَحيِ قَدْ نُزِعا

طَوَتْ جَوانِحُها جُرحاً أَلَمَّ بِها

 

لَو أدرَكَ الطَّودَ بَعضٌ مِنهُ لاَتَّضَعا

لكنَّها زَلْزَلَتْ مِنْ هاهُنا أُمَماً

 

فَعَرشُ أهلِ الهَوَى مِنْ صَوتِها انْصَدَعا

هُنا طَغى الليلُ حِيناً ثُمَّ أَردَفَهُ

 

سَهْمُ الكِفاحِ بِصُبحٍ فَالتَوَى جَزِعا

هُنا مُخَيَّمُ آلِ المُصطفى وَكَفى

 

بهِ الفَضائِلُ طُرّاً والنَّدَى نَصَعا

العِزُّ والمَجْدُ والإِيثارُ مَوضِعُهُ

 

الله أَكبرُ في ساحاتِهِ رُفِعا

وَالفَجرُ ما أَقْسَمَ الباري به أَبداً

 

لَو لَمْ يَكُنْ لَيلُهُ في كربلا انْقَشَعا

واليومَ جِئنا لهيبُ الشَّوقِ يَحمِلُنا

 

إِلى المُخَيَّمِ في قَلْبٍ بهِ فُجِعا

نُجَدِّدُ العَهْدَ في أَبياتِ عِزَّتِنا

 

لَبَّيكَ نَهتُفُ مُذْ داعي الصَّلاةِ دَعا

وَجَدَّ شَيخٌ هداهُ اللهُ فَارتَفَعَتْ

 

تِلكَ الخِيامُ قِباباً والمَلا هَطَعا

فَناطَحَتْ وشُموخُ الآلِ سَابِقُها

 

هَامَ السَّحابِ وَمِنها غَيثُهُ اِنْتَفَعا

وهكذا وَجَدَ التَّاريخُ بغيَتَهُ

 

فَخَطَّ سِفراً بِنُورِ السِّبطِ قَدْ سَطَعا

(وَجَدَّ) أَضفَتْ بَهاءً في مُؤَرَّخِنا :

 

(مُخَيَّمُ السِّبطِ بِاسْمِ الله قَدْ رُفِعا)

 

1429هـ

ومن الجدير ذكره أن أبيات من نظم خادم الإمام الحسينj الخطيب المرحوم الشيخ هادي الكربلائي كانت مثبتة في محراب خيمة القاسم ونصها:

يا زائراً خِيْمَ الشَّهيدِ بكَربَلا

 

طفْ في جوانِبها بدَمع ساجِم

فاِذا وَصَلتَ بخَيَمةٍ ضُربَت بها

 

في يوم عاشورا لِعُرس القاسِم

لمْ اْنسَهُ لمَّا هوى مِنْ مُهرهِ

 

والرأسُ مَفلوقٌ بحدَّ الصّارم

 

 ومن الجدير ذكره أنَّ تغيرات قد جرت في أصل البناء وغيره من معالم المخيم عما كان عليه قبل عام 2014م[1]

 

 

 

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp