8:10:45
كربلاء والثورة الصامتة... قصة الأحزاب السرية التي تحدّت العثمانيين والبريطانيين مقاهي كربلاء القديمة - برنامـــــج بعيون كربلائية موسوعة شيعية جامعة في (18) مجلداً… في مكتبة مركز كربلاء من الكوفة إلى كربلاء... آل كمونة يرسمون خرائط الأدب والتقوى جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع انفوكرافيك ماذا تعرف عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث كثرة الحروب في عصر الظهور ... محمد جواد الدمستاني تهنئة زواج النورين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث كربلاء ما قبل الواقعة... حين كانت معبداً سومرياً ومزاراً آشورياً المركز يقيم ندوة علمية حول الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة يزور هيئة الاعلام والاتصالات في محافظة كربلاء المقدسة المركز يقيم ندوة ارشادية عن ( مخاطر مرض الحمى النزفية وكيفية الوقاية منها) الذكاء الإصطناعي في خدمة زوار الأربعين... مشروع تقني رائد ينطلق من مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يُطلق سلسلة توثيقية للندوات الإلكترونية تعزية  كربلاء... من محراث الحقول إلى محراب الثورة حين كتب الغرب عن التشيع... بين الحبر المسموم والبحث المنصف نحو التكامل العلمي في مدينة سيد الشهداء... لقاء نوعي بين جامعة كربلاء ومركز كربلاء للدراسات والبحوث وحدة الطباعة في مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحقّق إنجازاً استثنائياً في الثلث الأول من هذا العام
اخبار عامة / أقلام الباحثين
10:02 AM | 2023-08-23 935
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الحسين حضارة .. ح7

ثمار من شجرة سيّد الشهداء عليه السلام

بقلم/ محمد طهمازي

إن الحضارة بمفهومها الشامل تعني النتاج الفكري والثقافي والمادي المتراكم لأمةٍ من الأمم والذي يمنحها هويتها التي تميّزها عن الأمم الأخرى من حيث العادات والتقاليد وأسلوب الحياة والملبس والمأكل ونوعية القيم الدينية التي تتمسك بها والنظم الأخلاقية التي تتصف بها.

وطالما دخلنا في منطقة الهوية فلابد لنا من إعطائها حقها في البحث لما لها من دور محوري في حضارات الأمم .. يتم تعريف الهوية بأنها مجموعة من العلامات والخصائص من أشكال مختلفة، تمنح الذات استقلاليتها وتمايزها عن الآخر، وبغياب هذه العلامات والخصائص تتوارى الذات عن المشهد وتذوب في الآخر ذي الهوية الحاضرة, مهما امتلكت الأمة الإسلامية, كمثال, من عقول وتقنيات وأموال لكنها حينما لا تتميز في خواصها ونظمها المجتمعية والأخلاقية والثقافية ... عن الأمم الغربية فهي لن تكون أمة إسلامية بل هي أمة تابعة للأمم الغربية وللثقافة الغربية وللحضارة الغربية وأكرر كلمة "تابعة" لأنها ليست جزء من تلك الأمم ولا من تلك الحضارات بل هي أمة بلا هوية مهما وضع جنب اسمها من مسميات.  

إن الهوية هي مجموع الطرق التي يعبّر الناس بها ذواتهم أو ملّتهم أو دينهم ومن ثمّ يُعْرفون بها، وتتمظهر الهوية في اللغة والدين والثقافة. والهوية بطبعها تبتعد عن عقلية الطيف الواحد والعرق الصافي، وتتخذ مسارًا تعدديًّا تكامليًّا إذا تم وضعها ضمن نسق متزن وتدبير يُحكِم تجانسها، فيما تتخذ منحى عنفيًّا عدوانيًّا إذا تم إهمالها ووجدت من يُسيء فهمها واستخدامها.. إن بمقدور الهوية أن تكون عنصرًا فاعلاً لتوحيد المجتمع ودفعه نحو منجزات تنموية وإبداعية, في ذات الوقت يمكن للهوية التي تسودها العشوائية والتخبط وعدم الوعي أن تتحوَّل إلى أداة تمزق نسيج المجتمعات وتفكك أطيافها.

بإمكاننا القول أن الحسين هوية الهويات، فقد ثبت أن لهوية الحسين التي تتجاوز اللغات والقوميات فعل نادر في نفوس الأفراد والمجتمعات.. وبحضور الهوية الحسينية تحضر ذات الثورة الحسينية وذات الأمة الحسينية وبالتالي تحضر ذات الحضارة الحسينية.   

  يتبع .....

Facebook Facebook Twitter Whatsapp