8:10:45
المركز يقيم دورة تطويرية عن الولاء الوظيفي منهل الوعي المعرفي عند آل البيت (عليهم السلام): إصدار جديد عن المركز زيارة المركز الى مديرية تخطيط محافظة كربلاء المقدسة  قائمقام قضاء المركز في محافظة كربلاء المقدسة يستقبل وفد المركز الصُلح و السلام مع العدو في عهد أمير المؤمنين عليه السلام .. محمد جواد الدمستاني إدارة المركز تعقد اجتماعاً مع شعبة العلاقات العامة والإعلام مكتب المركز في قم المقدسة ينظّم أول كرسي علمي لمناقشة بحوث مؤتمر السيد صاحب الرياض (قدس سره) بحضور نيابي وحكومي.. مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ورشة علمية عن (النقل في زيارة الأربعين) استئنناف الدورات الفقهية في المركز مدير مكافحة إجرام كربلاء يزور المركز إلى الصديقة الشهيدة في ذكرى رزيتها الخالدة إعلان مديرية شؤون العشائر في كربلاء تستقبل وفد المركز انعقاد الاجتماع التحضيري الثاني لمؤتمر الأربعين التاسع 2024 تذكر شهداء صفين و الحسرة بعدهم .. أين اخواني الذين ركبوا الطريق، و مضوا علي الحق؟ أين عمار؟ و أين ابن التيهان؟ و أين ذو الشهادتين؟ .. محمد جواد الدمستاني "دراسات في الفكر والأخلاق"... إصدار جديد باللغة الإنكليزية عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث من الذاكرة: الأوبئة والأمراض الفتاكة التي مرت على كربلاء ضمن برامجه التوعوية الهادفة: مركز كربلاء يقيم ندوة خاصة عن محاربة الظواهر الدخيلة على المجتمع رحلة 10 سنوات مع الكتاب.. إصدار جديد عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث بحضور وفد رفيع من جامعة بغداد.. انعقاد الاجتماع التحضيري الثاني لمؤتمر الأربعين التاسع
اخبار عامة / أقلام الباحثين
11:07 AM | 2023-07-13 1367
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المباهلة.. وطف كربلاء

المباهلة.. وطف كربلاء

بقلم/ محمد طهمازي

"إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) 59 (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)" آل عمران.

المباهلة هي أن يجتمع خصمان كل واحد منهما له موقف أو قناعة مختلفة أو معاكسة للآخر في قضيّة ما ثم ينقطع ويدعو كل منهما الله أن يلعن الذي على جانب الظُّلم والباطل ويُهلِكَه. وهي تجري بعد الحوار أو التحكيم وإظهار حجّة أحد الطرفين على الآخر وتمسُّك الطرف الآخر الذي اهتزّت أو سقطت حُجَّتُه بموقفه.  

والآن لنتمعَّن في هذا المقطع من الآية الكريمة " فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ " أن تخاطر بنفسك وتتحمّل عواقب توجّهك وخطك في الحياة هي مغامرتك وحدك، لكن أن تخاطر بأحبّائك لهو أمر مختلف. لقد قدّم النبي صلى الله عليه وآله الأبناء ثم النساء على نفسه وهذا التقديم هو تقديم للهلاك في موقفٍ يتعيَّن عليه أن يكون في أعلى حالات الإيمان بربه ووحيه والتأكد والثقة بالنفس والاستيقان بصدق القضيّة فأقلّ خطأ في التقدير في موقف مثل المباهلة سيودي بهم وهم أعزّة كل إنسان وأقرب المقرَّبين إليه وأحبُّ أحبابه.

تعود هذه الصورة لتتكرّرَ في الجيل الثاني من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وهم الصورة التي يُختبر فيها مدى فعل الرسالة المحمدية وعمق الإيمان والتربية التي زرعها النبي وعلي وفاطمة عليهم صلوات الله وسلامه. فكيف كانت الصورة ؟!

في يوم عاشوراء لم يخاطر الحسين عليه السلام بأحبائه من أبناء وإخوة وأصحاب حسب بل قدّمهم قرابين على مذبح الرسالة أمامه حتى وصل الأمر لأن يُنحر رضيعُه بين يديه، في مشهد كان لوحده هو امتحان الامتحانات ومحنة المِحَن، ثم ليكون هو مسك ختام قرابين كربلاء بعدما أخبر النساء أن يتجهزن لمسيرة سبي وآلام طويلة. لم يكن الحسين ممسكًا باليقين بالله ووحيه ونبيه ورسالته ووصيِّه بل كان على يقين اليقين.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp