8:10:45
قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
اخبار عامة / أقلام الباحثين
04:07 AM | 2023-07-13 1419
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المباهلة.. وطف كربلاء

المباهلة.. وطف كربلاء

بقلم/ محمد طهمازي

"إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) 59 (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)" آل عمران.

المباهلة هي أن يجتمع خصمان كل واحد منهما له موقف أو قناعة مختلفة أو معاكسة للآخر في قضيّة ما ثم ينقطع ويدعو كل منهما الله أن يلعن الذي على جانب الظُّلم والباطل ويُهلِكَه. وهي تجري بعد الحوار أو التحكيم وإظهار حجّة أحد الطرفين على الآخر وتمسُّك الطرف الآخر الذي اهتزّت أو سقطت حُجَّتُه بموقفه.  

والآن لنتمعَّن في هذا المقطع من الآية الكريمة " فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ " أن تخاطر بنفسك وتتحمّل عواقب توجّهك وخطك في الحياة هي مغامرتك وحدك، لكن أن تخاطر بأحبّائك لهو أمر مختلف. لقد قدّم النبي صلى الله عليه وآله الأبناء ثم النساء على نفسه وهذا التقديم هو تقديم للهلاك في موقفٍ يتعيَّن عليه أن يكون في أعلى حالات الإيمان بربه ووحيه والتأكد والثقة بالنفس والاستيقان بصدق القضيّة فأقلّ خطأ في التقدير في موقف مثل المباهلة سيودي بهم وهم أعزّة كل إنسان وأقرب المقرَّبين إليه وأحبُّ أحبابه.

تعود هذه الصورة لتتكرّرَ في الجيل الثاني من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وهم الصورة التي يُختبر فيها مدى فعل الرسالة المحمدية وعمق الإيمان والتربية التي زرعها النبي وعلي وفاطمة عليهم صلوات الله وسلامه. فكيف كانت الصورة ؟!

في يوم عاشوراء لم يخاطر الحسين عليه السلام بأحبائه من أبناء وإخوة وأصحاب حسب بل قدّمهم قرابين على مذبح الرسالة أمامه حتى وصل الأمر لأن يُنحر رضيعُه بين يديه، في مشهد كان لوحده هو امتحان الامتحانات ومحنة المِحَن، ثم ليكون هو مسك ختام قرابين كربلاء بعدما أخبر النساء أن يتجهزن لمسيرة سبي وآلام طويلة. لم يكن الحسين ممسكًا باليقين بالله ووحيه ونبيه ورسالته ووصيِّه بل كان على يقين اليقين.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp