8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
اخبار عامة / أقلام الباحثين
04:07 AM | 2023-07-13 1503
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المباهلة.. وطف كربلاء

المباهلة.. وطف كربلاء

بقلم/ محمد طهمازي

"إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) 59 (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)" آل عمران.

المباهلة هي أن يجتمع خصمان كل واحد منهما له موقف أو قناعة مختلفة أو معاكسة للآخر في قضيّة ما ثم ينقطع ويدعو كل منهما الله أن يلعن الذي على جانب الظُّلم والباطل ويُهلِكَه. وهي تجري بعد الحوار أو التحكيم وإظهار حجّة أحد الطرفين على الآخر وتمسُّك الطرف الآخر الذي اهتزّت أو سقطت حُجَّتُه بموقفه.  

والآن لنتمعَّن في هذا المقطع من الآية الكريمة " فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ " أن تخاطر بنفسك وتتحمّل عواقب توجّهك وخطك في الحياة هي مغامرتك وحدك، لكن أن تخاطر بأحبّائك لهو أمر مختلف. لقد قدّم النبي صلى الله عليه وآله الأبناء ثم النساء على نفسه وهذا التقديم هو تقديم للهلاك في موقفٍ يتعيَّن عليه أن يكون في أعلى حالات الإيمان بربه ووحيه والتأكد والثقة بالنفس والاستيقان بصدق القضيّة فأقلّ خطأ في التقدير في موقف مثل المباهلة سيودي بهم وهم أعزّة كل إنسان وأقرب المقرَّبين إليه وأحبُّ أحبابه.

تعود هذه الصورة لتتكرّرَ في الجيل الثاني من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وهم الصورة التي يُختبر فيها مدى فعل الرسالة المحمدية وعمق الإيمان والتربية التي زرعها النبي وعلي وفاطمة عليهم صلوات الله وسلامه. فكيف كانت الصورة ؟!

في يوم عاشوراء لم يخاطر الحسين عليه السلام بأحبائه من أبناء وإخوة وأصحاب حسب بل قدّمهم قرابين على مذبح الرسالة أمامه حتى وصل الأمر لأن يُنحر رضيعُه بين يديه، في مشهد كان لوحده هو امتحان الامتحانات ومحنة المِحَن، ثم ليكون هو مسك ختام قرابين كربلاء بعدما أخبر النساء أن يتجهزن لمسيرة سبي وآلام طويلة. لم يكن الحسين ممسكًا باليقين بالله ووحيه ونبيه ورسالته ووصيِّه بل كان على يقين اليقين.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp