اليوم الذي نَصَّبَ الرسول المصطفى محمد (صلى الله عليه وآلة) بأمر من الله عزَّ وجلَّ علياً (عليه السلام) خليفةً ووصياً وإماماً وولياً من بعده، وهو اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من السنة العاشرة من الهجرة النبوية المباركة.
ان قصة عيد الغدير في الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة، من أشهر الأيام في حياة رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله) بعد انصرافه من حجة الوداع والمسلمون معه وهم مائتي ألف نسمة، سار (صلى الله عليه وآلة) نحو المدينة حتى وصل إلى غدير خم، فنزل عليه الأمين جبرئيل (عليه السلام) بآية قرآنية، بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ((يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)) صدق الله العلي العظيم
وقد أدلى الرسول (صلى الله عليه وآلة) في ذلك اليوم بحديث مصيري وهامٍ جداً عُرف بحديث الغدير، ويُعتبر حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة والمصيرية التي تثبت إمامة الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) وتوجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى وولاية رسوله المصطفى (صلَّى الله عليه وآلة) بكل صراحة ووضوح.